النيابة: حفظ تحقيقات قتل أمينى شرطة البدرشين لفشل الأمن فى تحديد الجناة

حفظت نيابة البدرشين، برئاسة المستشار أحمد حامد، التحقيقات فى حادث نقطة شرطة سياحة سقارة، الذى راح ضحيته أمينا شرطة، فى 13 فبراير الماضى، بعد تسلل إرهابى بحوزته سلاح آلى وأمطرهما بوابل من الرصاص بصورة عشوائية، ما أدى إلى قتلهما، وذلك ل« فشل أجهزة الأمن وجهاز الأمن الوطنى فى تحديد هوية الجناة».
وأفادت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بأن المتهم بقتل أمينى الشرطة لاذ بالفرار من مكان الواقعة بمساعدة زميل له كان فى انتظاره بدراجة نارية، وتبين نجاة فرد أمن ثالث من الموت المحقق، حيث كان يشترى طعامًا من مكان مجاور وفوجئ بوقوع الحادث خلال عودته، وأمرت النيابة باستدعائه للشهادة، ودفن وتشريح جثتى محمد السباعى، أمين شرطة، من سكان الفيوم، الذى أصيب بثلاث طلقات نارية وعريف الشرطة هادى سعيد، من سكان القليوبية، إثر إصابته بأربع طلقات آلى اخترقت البطن والصدر وخرجت من الظهر. وأظهرت معاينة النيابة أن مسافة إطلاق النيران لا تتجاوز 4 أمتار، بما جعل جميع الرصاصات تحدث فتحات دخول وخروج، وعثر خلال المعاينة على 9 طلقات جميعها استقرت فى جدران الحوائط، وتبين أنها من ذات عيار السلاح المستخدم فى قتل أمينى الشرطة.
وأفادت التحقيقات بأن الإرهابيين أحدهما أطلق الرصاص والثانى انتظره على مقربة من نقطة الشرطة، واستغلا خلود أمينى الشرطة للنوم، وقام المنفذ بمباغتتهما وإطلاق وابل من الرصاص عليهما باستخدام سلاح آلى وفر هارباً، ولم يتمكن الشهيدان من الدفاع عن نفسيهما، وأن نقطة الشرطة غير مجهزة للتعامل مع أى حوادث طارئة، كما أنقذ القدر عسكريًا زميلاً للشهيدين لشرائه أطعمة من منطقة قريبة من موقع الحادث. وأفاد العسكرى الناجى من الموت، خلال تحقيقات النيابة، بأنه شاهد سيارة نقل تقل أثاث منزل قريب من نقطة شرطة السياحة، ربما يكون السائق قد شاهد الجناة أثناء هروبهما بالدراجة النارية التى كانا يستقلانها.