«السامبا» تتطلع للتأهل عبر بوابة «الهنود الحمر»

بمعنويات مرتفعة، ووسط حضور جماهيرى مكثف يتحفز المنتخب البرازيلى الأول لكرة القدم لحجز مقعده مبكرًا فى دور الستة عشر لنهائيات كأس العالم 2014 التى يستضيفها حاليًا، حينما يلتقى نظيره المنتخب المكسيكى عند العاشرة مساء «الثلاثاء»، على أرض ملعب استاد «بلاسيدو أديرالدو كاستيلو» فى مدينة فورتاليزا، فى افتتاح الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى.
وتعتبر المباراة مواجهة بين بطلى المجموعة، حيث يحتل المنتخب البرازيلى المركز الأول برصيد 3 نقاط بعد الفوز على كرواتيا 3/1 فى الجولة الأولى، ويحل المكسيك الشهير بلقب «الهنود الحمر» ثانياً بنفس النقاط وبفارق الأهداف فقط بعد تغلبه على أسود الكاميرون بهدف للاشيء.
ودائمًا ما تحفل مباريات الفريقين بندية وإثارة كبيرة، فخلال مواجهات الفريقين ال83 السابقة، حقق المنتخب البرازيلى الفوز 22 مرة مقابل 10 انتصارات للمكسيك.
وشهدت دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 آخر فصول هذا الصراع المشوق والمثير بين البلدين، وتجرع البرازيليون مرارة خيبة أمل جديدة بعد موقعة النهائى بملعب «ويمبلي» ووقتها تمنت جماهير «السيليساو» الفوز بالنهائى ليحققوا اللقب الوحيد الغائب عن سجلاتهم «بطل دورة الألعاب الأولمبية» وكانت آمالهم معقودة على أسماء من العيار الثقيل مثل نيمار وأوسكار وهالك ولكن فاز المكسيكيون 2-1 رغم غياب جيوفانى دوس سانتوس بسبب الإصابة، ليتجدد الصراع فى هذه المباراة بين هؤلاء النجوم وساحر المكسيك الأسمر الشاب.
واختتم المنتخب البرازيلى استعداداته للمباراة بمران قوى الاثنين، غلب عليه الحماس والجدية من كل اللاعبين، وسط رغبة فى تقديم مباراة قوية وفوز يخرس الألسنة بعد الانتقادات التى وجهت للفريق عقب مباراة كرواتيا حول ضعف الفريق وتحقيقه الفوز فقط بمساعدة الحكم اليابانى.
وأعلن لويس فيليبى سكولارى، المدير الفنى للفريق أن لاعبيه في حالة فنية ومعنوية مرتفعة، وجاهزون لتقديم مباراة قوية وكبيرة أمام الغريم التقليدى وجارهم العنيد المكسيك، كما أعلن عن خوضه المباراة بنفس التشكيلة التى خاض بها مباراة كرواتيا، وتضم كلا من: «الحارس سيزار، ودانى الفيش، تياجو سيلفا، لويز، مارسيلو، باولينهو، جوستافو، أوسكار، ونيمار وهالك وفريد»، ثلاثى هجومى.
على الجانب الآخر، يدرك المنتخب المكسيكي صعوبة المواجهة على أرض السامبا، في ظل هذه الجماهير المتحفزة التى تملأ الاستادات خلف نجوم البرازيل، لكن ميجيل هيريرا، المدير الفني للفريق، شدد على أن فريقه جاهز للمباراة ولا يخشى قوة السامبا، مؤكداً أنه درسه جيدًا ويعرف كل الثغرات ونقاط الضعف فى صفوف منافسه والتى ستمكنه من تفجير مفاجأة على حسابه.
وقال هيريرا: «استضافة البطولة تمنح الأفضلية للبرازيل لكننا لا نخشاها، مشددا على أن المكسيك ستركز على تحقيق الفوز.. لاعبونا يتمتعون بروح معنوية عالية وسنلعب هذه المباراة من أجل الفوز».
وقلل هيريرا، من فكرة تحيز الحكم لأصحاب الأرض مثلما حدث أمام كرواتيا كما عانى فريقه من إلغاء هدفين صحيحين فى مباراة الكاميرون، وقال: «لا نشغل بالنا الآن بالحكم، وإنما نفكر فى المهمة الصعبة التى تنتظرنا، وأعتقد أن القوة الذهنية للاعبين قد تقود الفريق لأبعد نقطة فى البطولة».
ووفقاً للمران الأخير فمن المنتظر أن يلعب منتخب المكسيك المباراة بتشكيل يضم: «جويرمو اوتشيا ورفائيل ماركيز وفرانسيسكو رودريجيز وهيكتور مورينو وبول اجيلار وميجيل لايون وخوسيه خوان فازكيز واندريس جواردادو وهيكتور هيريرا وجيوفانى دوس سانتوس واوريبى بيرالتا».