قاتلة الأطفال ب«الهجانة»: القتيلان ذهبا للجنة و«الناجي الوحيد» لم يدخلها

اعترفت المتهمة بقتل طفلي عزبة الهجانة بتفاصيل الجريمة كاملة أمام «محمد منصور» مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وقالت إنها تحب الأطفال، وأن الضحايا التي قامت بذبحهما ذهبا إلى الجنة، ولكن «يوسف» الطفل الذي نجا حُرم منها.
وأضافت المتهمة أنها ارتكبت جريمتها للانتقام من عائلة زوجها لخلافاتهم المستمرة معها، وأنها يوم الحادث استدرجت الضحيتين والطفل يوسف إلى شقتها، بالطابق الأرضي، واحضرت سكينا من المطبخ وذبحت ابنها «يامن»، ثم الضحية «فاتن»، وقامت بتقطيع قدميها ويديها، وكادت تشرع في قتل الطفل «يوسف» إلا أنها فوجئت بدخول شقيقيها وأشقاء زوجها، فأسرعت بحمله والخروج به إلى الشارع للتخلص منه، غير أنها لم تتمكن من قلته.
وأمرت النيابة العامة باشراف المستشار «محمد رمزي» المحامي العام الاول لنيابات شرق القاهرة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجه لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع في قتل الطفل يوسف.
من جانبه، قال «عنتر» زوج المتهمة والد الضحية «يامن» إن زوجته كانت تتشاجر معه بصفة مستمرة بسبب مساعدته لاشقائه البنات وأنها تتمتع بكامل قواها العقلية ولم يصدر عنها أي أفعال جنونية أو تفيد مرضها نفسيا، وأنها ارتكبت جريمتها للانتقام من اشقائه البنات، وأنه يوم الحادث كان في عمله، وعلم بالخبر.
وقال شقيق المتهمة في التحقيقات إنها ليس لها تاريخ مرضي وتتمتع بكامل قواها العقلية، ومنذ أسبوعين كانت تتحدث عن أشياء غريبة، وانها تتخيل أشخاصا يتحدثون إليها عبر التليفزيون، وذلك للفت الأنظار اليها.
واستمعت النيابة إلى أقوال «عبد الله» الشاهد الثاني في الواقعة، والذي قال إنه فوجيء في الساعة الرابعة والنصف من مساء الأحد الماضي بصوت صراخ واستغاثة صادر من منزل المتهمة، وبخروجه من محله شاهدها تهرول في الشارع وفي يديها سكينة تظهر عليها آثار دماء وتهدد بذبح الطفل يوسف، وأنه استطاع بمساعدة الجيران أن ينقذ الطفل من يديها، وفوجيء بها تقول: "هما اللي أجبروني أعمل كده"!. وانه حاول تهدئتها لأخذ الطفل منها ففوجيء بشقيقتي زوجها تصرخان أنها ذبحت طفلين اخرين.
انتقل «محمد منصور» مدير النيابة إلى مكان الحادث لمعاينة جثث الضحايا، وتبين أن الضحيتين مصابين بجرح ذبحي في الرقبة، وأن الطفلة «فاتن» تم تقطيع يديها وقدميها.