السودان يرحب بالهدنة بين دولة الجنوب والمتمردين

رحبت الخرطوم، السبت، بتوقيع اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بهدف وقف النزاع الدامي بينهما المستمر منذ نحو 5 أشهر.
ووقع رئيس جنوب السودان سيلفا كير، ونائبه السابق زعيم المتمردين ريك مشار، الجمعة، في أديس أبابا، اتفاقا من أجل وقف الأعمال الحربية ووقف إطلاق نار يمكن أن يبدأ سريانه اعتبارا من مساء السبت.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية «دعمها» هذا الاتفاق كما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال أبو بكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية أن هذا الاتفاق مهم ليس فقط للسودان وإنما أيضا للمنطقة مؤكدا «دعم السودان لهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كافة المساعدات» لتنفيذه.
وأضاف أن «تحقيق السلام في دولة جنوب السودان سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والذي سيكون لمصلحة كل المنطقة وعلى رأسها السودان».
وتابع أن «السودان ظل ومنذ اليوم الأول يدعو لوقف القتال وحل الخلافات بالطرق السلمية».
وشارك السودان في الوساطة بين الحكومة والمتمردين في اطار الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد).
وبعد أقل من 3 أعوام على استقلاله في يوليو 2011 عن السودان، غرق جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر في حرب على خلفية تنافس حاد داخل النظام بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق «مشار».
وتعرض كل من سيلفا كير و«مشار» لضغوط دبلوماسية كبيرة فيما هددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين.
والنزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر خلف آلاف القتلى وأجبر أكثر من 1,2 مليون شخص على النزوح.
وتقول الأمم المتحدة إن 67 ألف شخص عبروا من جنوب السودان إلى السودان هربا من القتال.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في بيانه الأسبوعي الأخير الذي صدر الخميس، إن «الأشخاص الواصلين إلى السودان يأتون مع مقتنيات بسيطة بعد أن يتم بيعها أو سرقتها على الطريق خلال الرحلة. ويصل الأطفال وهم يعانون من معدلات عالية من سوء التغذية».