كتبت نوال سيد: بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل المتواصل، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى حدث وصفه موقع جورنيه مونديال بأنه «تحول جذرى فى مسار السياحة الثقافية العالمية»، حيث سيعرض ولأول مرة كامل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وعددها 5398 قطعة، تحت سقف واحد، بعد مرور 103 أعوام على اكتشاف مقبرته فى وادى الملوك عام 1922. ويوضح الموقع أن المتحف يقدم تجربة غير مسبوقة عبر استخدام الواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للزوار «السير افتراضيًا داخل المقابر الملكية ومشاهدة الجدران بزخارفها الأصلية كما كانت قبل آلاف السنين». كما تمت الإشارة إلى أن نظام الإضاءة صمم بدقة عالية. ولا يكتفى المتحف بعرض الآثار، بل يعيد تعريف علاقة المصريين بتراثهم، بينما تستعرض أوروبا الكنوز المصرية بعيدًا عن موطنها، فإن المتحف المصرى الكبير، كما وصف الموقع «يعيد التاريخ إلى مكانه الطبيعي، حيث يقف الزائر أمام قناع توت عنخ آمون فى أرض توت نفسه». ويقع المتحف على بعد ميل ونصف فقط من هرم خوفو، مما يجعله وفقًا لتقرير «تركيا اليوم» أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة»، ومشروعًا يجمع بين عظمة الماضى وروح المعاصرة. وتصف صحيفة إن زد زد السويسرية المتحف بأنه «كاتدرائية من القرن الحادى والعشرين»، بفضل هندسته التى تجمع بين البساطة والرهبة.