قالت مصادر بالدعوة السلفية، وحزبها النور، إن الفتاوى التى أصدرها ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، مؤخراً، تسببت فى خلافات داخل الدعوة والحزب، بعد أن انتقد عدد من قيادات الحزب الفتاوى، واعتبروا أن برهامى فتح الباب لمن سموهم المتربصين بالحزب، لشن هجوم عليه، ما أثر على شعبيته فى الشارع، لافتة إلى أن عدداً من أعضاء الحزب بدأوا تقديم استقالات جماعية من الحزب، إلا أن قياداته يتكتمون عليها. كان برهامى أفتى، الأسبوع الماضى، بأن عيد القيامة هو أكفر الأعياد عند النصارى، ما دفع عدداً من الأقباط إلى تقديم بلاغ ضده إلى النائب العام، والذى أحاله إلى نيابة استئناف القاهرة للتحقيق، وبعد يومين أفتى بأن الزوج له أن يترك زوجته تغتصب حفاظاً على حياته، وفى اليوم التالى قال إنه لا يجوز قتل الزوجة وعشيقها لمجرد رؤيتهما عاريين، وهى الآراء التى أثارت انتقادات حادة فى كل الأوساط. وأضافت المصادر أن هناك تعليمات من قيادات الحزب بضرورة بدء حملة هجوم واسعة ضد جماعة الإخوان، لتحويل الأنظار عن خلافات الحزب، مشيرة إلى أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، طالب الأعضاء بالابتعاد نهائياً عن الحديث لوسائل الإعلام، حول فتاوى برهامى. واعتبر الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا للحزب، أن المناخ السياسى تغير، وأن ما يحدث من هجوم على الحزب تربص واستغلال فرص، مشيراً إلى أن الدكتور يوسف القرضاوى، قال نفس الفتاوى التى قالها برهامى، ولم تحدث هذه الضجة.
