رئيس جمعية حساسية الصدر: استخدام الفحم يهدد بزيادة مرضى السدة الرئوية

قالت الدكتورة مايسة شرف الدين، استشاري الأمراض الصدرية بطب قصر العيني، رئيس الجمعية المصرية لحساسية الصدر، إن استخدام الفحم أو أي شكل من أشكال الوقود العضوي يهدد بزيادة الإصابة بمرض السدة الرئوية، وسرطان الجلد.
وأضافت «شرف الدين» في تصريحات، الأحد، أن نسبة المصابين بمرض الانسداد الرئوي، المعروف بالتهاب الشعب المزمن المصحوب بانتفاخ في الرئتين، تصل إلى 3.5% من المصريين، وهي النسبة المعلنة لمن يعلمون إصابتهم بالمرض، بينما هناك عدد آخر ربما يكون ليس بالقليل ممكن لم يتم تشخصيهم بطريقة صحيحة ومن المحتمل أن يكونوا حاملين للمرض، لافتة إلى أنها تتوقع أن كثير من المدخنين ربما يكونوا مصابين وتظهر لديهم أعراض مرض السدة الرئوية، ولم يلتفتوا لها معتبرينها نتائج للتدخين وليست نتيجة إصابتهم بمرض صدري خطير.
وقالت «شرف الدين» إن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السدة الرئوية، ثم العاملين في المحاجر ومصانع الأسمنت أو من يتعرضون لدرجات عالية من تلوث الهواء، لا سيما الفلاحين الذين لايزالون يستخدمون الأخشاب وقوالب الذرة للتدفئة.
وأوضحت أن أزمة حرق قش الأرز أو المعروفة ب «السحابة السوداء» التي مازالت تعاني منها البيئة المصرية تزيد من خطورة الموقف، حيث إن أشكال التلوث في البيئة المصرية في حالة تزايد.
مورض السدة الرئوية يحتل المركز السادس على مستوى العالم كسبب للوفاة، ومن المتوقع أن يحتل المركز الثالث كأحد أهم أسباب الوفاة بحلول 2020
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أصدرت بيانا في مطلع هذا العام أكدت من خلاله أن حرق الأخشاب والمخلفات للحصول على طاقة للأعمال المنزلية تعد من أخطر مصادر تلوث الهواء والإصابة بأمراض الرئة، حيث تصل نسبة الوفيات بأمراض ناتجة عن هذا السلوك نحو 4 ملايين على مستوى العالم.
وأكدت «شرف الدين» أن البيئه المصرية لا تحتمل أي انبعاثات إضافية من غاز ثاني أكسيد الكربون، لافتة إلى أن الشعب المصري يعانى من حساسية الصدر بمعدلات كبيرة.