حذر د.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، من خطورة التدخين خاصة مع تزايد عدد المدخنين بين الشباب والفتيات، مؤكدا أنه يعد سببا رئيسيا للإصابة بمرض السدة الرئوية، وهو رابع سبب للوفاة على مستوى العالم. وأوضح خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية المصرية لأمراض الصدر، مساء أمس الأربعاء، حول مرض السدة الرئوية، أن هذا المرض هو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويؤدى إلى ضيقها، ويسبب فى مراحله المتأخرة فشل تنفسى، مشيرا إلى أن التدخين يعد من أهم مسببات المرض، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثى لتلوث البيئة والتلوث داخل المنازل، سواء باستخدام منظفات ومطهرات ذات رائحة نفاذة، ويفضل استخدام الماء والصابون بدلا منها، كذلك تصاعد الأتربة أثناء تنظيف المنازل، كذلك السيدات اللاتى يستخدمن الوقود الحيوى لإشعال الأفران الريفية معرضات للإصابة بالمرض، خاصة فى حالة وجود أفراد مدخنين بالعائلة. وأضاف أنه يوجد فارق كبير بين مرض السدة الرئوية، وحساسية الصدر، على الرغم من تشابه بعض الأعراض كضيق التنفس والنهجان والسعال المصحوب ببعض البلغم، موضحا أن الفارق الجوهرى بينهم أن مريض الحساسية تحدث له أزمات صدرية كل فترة، لكنه بين الأزمات يكون سليم تماما، أما مريض السدة الرئوية فإصابته مزمنة، كما أن الحساسية يمكن أن تحدث بأى سن و10% من مرضى الجهاز التنفسى الحاد يصابون بها. ومن جانبها أوضحت د.مايسة شرف الدين أستاذة الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن 25% من مرضى السدة الرئوية يصابون بقصور الشريان التاجى، كما أنهم معرضون أيضا للإصابة بهشاشة العظام، لافتة إلى أن المرض يؤثر بشكل كامل على الحياة الاجتماعية للمريض، ويمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعى، إلا أن التشخيص المبكر للمرض يساهم فى علاجه، وبالنسبة للتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع، أشارت إلى أنه يسبب تهيج شديد للشعب الهوائية يؤدى لإصابتها لالتهاب شعبى كيميائى، لكن أثرها ينتهى بمجرد الحصول على العلاج اللازم، وليس لها أثار مستقبلية على المريض. وأضاف د.صلاح الشرقاوى، ممثل إحدى شركات الدواء العالمية، أن الشركة أنتجت دواء جديدا متوافر فى مصر يساهم بشكل كبير وفعال فى علاج مرض السدة الرئوية، حيث إنه يعمل على توسيع الشعب الهوائية خاصة فى مراحل المرض المتقدمة، والتى تضيق بها الشعب الهوائية بشكل كبير وتمتلىء بالإفرازات، كما أنه عقار أمن وفعال يستخدم مرة واحدة يوميا عن طريق الاستنشاق.