قال الشريف السيد الإدريسي، رئيس رابطة الأشراف الأدارسة بالعالم الإسلامي، والمتحدث الرسمي باسم لجنة المصالحة التي شكلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإتمام الصلح بين قبيلتي دابود وبني هلال، إن اللجنة عقدت أول اجتماعاتها برئاسة الدكتور منصور كباش، رئيس اللجنة، بديوان عام محافظة أسوان، مساء الأحد، لوضع آليات التحرك خلال المرحلة القادمة. أضاف أن الطرفين فوضا اللجنة للتفاوض بشأن مسألة الدم، لكن مطلب الجانبين الآن هو تدخل الدولة ومجلس الوزراء في توفير مساكن وترميم المنازل التي أُحرقت، لافتاً إلى أن الطرفين لديهما مطالب تحتاج تدخل الدولة فوراً لتعويض خسائرهما وإعادة الأسر إلى مساكنها التي أُحرقت في الأحداث الأخيرة. وأوضح أن الاستقرار الاجتماعي للجانبين سيساعد في تيسير تفاوض اللجنة مع الطرفين، لأن الاستقرار الاجتماعي جزء من الحل والذي سينعكس على التفاوض، مشيرا إلى أن وفدا من أبناء بني هلال ودابود زار ساحة الأشراف الأدارسة، وكان مطلبهم الأول توفير السكن للمضارين الذين تضررت منازلهم سواء بالحرق أو الهدم نتيجة الأحداث وأنهم أكدوا أن هناك من يبيتون في العراء منذ انتهاء الأحداث. وأوضح أن وفد أبناء دابود أكد أن هناك نحو 70 منزلاً لأسر وعائلات من أبناء القبيلة تضررت وأحرقت خلال الأحداث وتحتاج إلى أثاثات وترميمات، كما تحدث وفد بني هلال في نفس النقطة وأكد أن لديهم نحو 100 منزل تضرر بسبب الأحداث، وطالبوا بتوفير مساكن وإعادة ترميم المساكن التي دمرت لكي تستقر الأوضاع ويتمكن الطرفان من التفاوض في هدوء. وتابع أن اللجنة ستضع جدول أعمال للتحرك خلال الفترة المقبلة وإقرار بنود الصلح بين الطرفين، موضحا أن الأمور عادت لطبيعتها والطرفين ملتزمان التزاماً كاملاً بالاتفاق الذي تم إقراره بحضور شيخ الأزهر. وأشار «الإدريسي» إلى أن مصطفى يسري، محافظ أسوان، كلف مديرية الإسكان بحصر الخسائر من الجانبين لإعادة بناء وترميم المساكن المتضررة، خاصة أن رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، وعد خلال زيارته لأسوان بتقديم كل أوجه الدعم للمحافظة.