القبائل تلتزم بهدنة الشهر.. وتطالب بتحديد «حق الدم» قبل المصالحة.. ورئيس الوزراء يلغى زيارته لأسباب أمنية بدأت لجان المصالحة فى إجراءات «تقصى الحقائق» فى أسباب اندلاع الاشتباكات الدامية التى وقعت بين قبيلتى بنى هلال ودابود النوبية بأسوان، التى خلفت نحو 26 قتيلا، فيما التزم طرفا النزاع بهدنة الشهر، التى حددتها اللجان، فى وقت ألغى فيه رئيس مجلس الوزراء إبراهيم زيارته لأسوان، والتى مقررا لها الغد، وذلك لأسباب أمنية. وقال رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة السيد الإدريسى، إن «أصحاب الدم أكدوا أنهم متمسكون بحقوقهم، كما تراها لجنة الصلح، وأن كل طرف يرغب فى إظهار حقه أولا ثم التفاوض بعدها حول الصلح». وأضاف أن اللجنة بدأت فى تحديد حقوق وواجبات كل قبيلة تجاه الأخرى، عن طريق تقصى الحقائق، متوقعا البدء فى إجراءات الصلح مطلع الأسبوع القادم، محذرا فى الوقت نفسه من أن أى خرق للهدنة سيقابل بمنتهى الحسم. فيما قال نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، الدكتور سالم أبوغزال، «خلال فترة الهدنة سوف يتم، بالتنسيق مع أجهزة الأمن، الكشف عن المتسبب الحقيقى فى إشعال الأزمة، إلى جانب حصر التلفيات والخسائر التى لحقت بالقبيلتين». وأكد أبوغزالة «من ينقض الهدنة سيتحمل المسئولية بمفرده، وسيقف وحيدا أمام الأمن ولجان المصالحات». وفى الشأن ذاته، قال مصدر مقرب من شيخ الأزهر إن الإمام الأكبر، أحمد الطيب، قرر زيارة أسوان والالتقاء بالقبائل المتنازعة لإنهاء الخصومة. وسافر وفد رفيع المستوى من الأزهر برئاسة أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد زكى رزق، إلى أسوان أمس، وفق د. عبد المنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر عضو الوفد. وقال فؤاد ل «الشروق» إن مهام الوفد إلقاء دروس وخطب فى المساجد القريبة من مناطق القبائل المتنازعة لتهدئة الأوضاع، مبينا أن خطبة الجمعة ستكون عن حرمة إراقة الدماء.