«لجنة المصالحة»: قبيلتا أسوان ملتزمتان بالهدنة.. وتفويض «الإدريسي» للتحكيم

أعلنت اللجنة الخاصة بالمصالحة في أسوان، والتي يشرف عليها اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، الإلتزام الكامل من قبيلتي «بني هلال» العربية و«الدابودية» النوبية بالهدنة حرصا على السلام الاجتماعي، على أن تتولى اللجنة إعطاء كل طرف حقه.
وقال الدكتور منصور كباش، منسق عام اللجنة، ورئيس جامعة أسوان، إن هناك إلتزام من الطرفين بما تم الاتفاق عليه من قبل مع اللجنة المختصة حتى تتم المصالحة، لافتاً إلى أن اللجنة لمست وجود إرادة من القبيلتين للخروج من المأساة التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 32 آخرين منذ الجمعة الماضي.
في السياق نفسه، ساد الهدوء مدينة أسوان، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي بعد إلتزام أبناء القبلتين بالتهدئة، وذلك قبل ساعات من إنتهاء الهدنة التي تم الإتفاق عليها وتبلغ 3 أيام.
وتدخل الشريف الإدريسي، رئيس رابطة الأشراف الأدارسة بالعالم الإسلامي، لحل الأزمة، حيث قطع زيارته من الكويت وعاد إلى أسوان للمشاركة في مساعى التهدئة بين الطرفين بمشاركة قبائل أجاود والقبائل العربية وأبناء سيناء وقبائل العبابدة والبشارية بأسوان والبحر الأحمر وعواقل مطروح، وإنتهت المساعي بتفويض «الإدريسي» في إنهاء إجراءات الصلح بين الطرفين بعد عدة لقاءات منفصلة بين الجانبين ولجان ووفود المصالحة التي تدخلت لحل الخلاف.
وقال «الإدريسي»: «تواصلنا مع أبناء القبيلتين واستطعنا إغلاق باب الفتنة الجديدة، وتم الإتفاق على تفويضنا للتحكيم بين الطرفين»، مضيفا: «طالبناهم بضرورة الإلتزام بالتهدئة وعدم تواجد كل منهما في منطقة الآخر حتى يتم الإحتكام للشريعة الأسلامية والأعراف العربية الأصيلة في بلاد الصعيد».
وأوضح أنه تم أيضا الإتفاق على تسليم الأسلحة النارية من الطرفين للشرطة، حتى تهدأ الأوضاع في المنطقة، وستقوم لجنة المصالحة باختيار شخصيات من كبار المشايخ العربية بأسوان وقنا للمشاركة في حل الأزمة.
في السياق نفسه، وصل إلى محافظة أسوان، الأربعاء، وفد من المجلس الأعلى للقبائل العربية من البحر الأحمر، لحضور جلسة عرفية لإنهاء أزمة القبيلتين، وضم الوفد محمد رفيع، والمستشار محمد مبارك الرشيدي، ومحمد أحمد سليمان العبسي، شيخ قبيلة عبس بأسوان، كأعضاء في لجنة المصالحة، وأكد «رفيع» أن للقضاء العرفي دور كبير في إنهاء النزاعات القبلية، وأنه على يقين من إنهاء الأزمة الحالية.