كتبت حنان عز الدين يشهد مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية تطورًا ملحوظًا خلال العامين السابقين في إطار خطة شاملة لتحديث البنية التحتية وتعزيز مكانته كواجهة جوية دولية بقيادة استراتيجية وحكيمة للواء الطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات. شهد مطار برج العرب خلال عام 2025 ازدهارا ملحوظًا في الحركة الجوية اليومية مدعومًا بالتوسعات الجديدة وزيادة عدد شركات الطيران العاملة بالمطار أصبحت الإسكندرية نقطة انطلاق لرحلات منتظمة نحو مدن أوروبية وخليجية وعربية مع زيادة في كثافة التشغيل الداخلي ايضاً ما ساهم في تخفيف الضغط عن مطار القاهرة وتحقيق توزيع ذكي للحركة الجوية على مستوى الجمهورية. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن حركة الطائرات في النصف الأول من 2025 شهدت نموًا بنسبة تقارب 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع استقطاب شركات جديدة مثل Air Arabia Egypt وWizz Air وغيرها . توسيع الطاقة الاستيعابية لستة ملايين راكب سنويًا: بعد افتتاح مبنى الركاب الجديد (رقم 2) بمساحة 40 ألف متر مربع ارتفعت الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى نحو 6 ملايين راكب سنويًا بواقع 4.8 مليون من المبنى الجديد ومليونين من المبنى الأول و المبنى صمم وفق معايير صديقة للبيئة بكامل تجهيزاته من الإنارة LED إلى أنظمة الطاقة الشمسية وتكييف VRV. شهادة القيادة المستدامة: أول "مطار أخضر" في أفريقيا: أصبح برج العرب أول مطار مصري وأفريقي يدمج مفاهيم الاستدامة الشاملة ضمن عمليات التطوير يشمل ذلك تقنيات تقليل الانبعاثات الكربونية ونظم إدارة مياه الأمطار إضافة لمواقف طائرات متطورة وتأمين شامل للمدرجات . و بفضل التوسعات أصبح المطار محوراً لرحلات سياحية جوية منتظمة من أوروبا والشرق الأوسط ما أسهم بدور كبير في تنشيط السياحة بالإسكندرية والساحل الشمالي. إنجاز الدراسات الدولية للسلامة والتشغيل: في عام 2025 احتل مطار برج العرب المركز ال25 في أفريقيا بعدد أكثر من 1.98 مليون مسافر في 2024 ضمن قائمة مطارات القارة الأكثر ازدحامًا، مؤكدًا نجاح خطة التنمية المستدامة . و نجح النشار في تحويل رؤيته الطموحة إلى واقع ملموس و هذه الإدارة جاءت متوازنة بين تحقيق الجودة العالمية والحفاظ على الهوية الوطنية عبر: * سرعة الإشراف على إنجاز مبنى الركاب الجديد. * اعتماد استراتيجيات صديقة للبيئة والابتكار التقني. * جذب استثمارات عالمية وزيادة الرحلات الدولية. برج العرب نموذج رائد للطيران المصري حيث تم توسعة مذهلة للسعة تصل إلى 6 ملايين راكب سنويًا كما لقب أول مطار "أخضر" في مصر وأفريقيا مع توافر منظومة مستدامة ومتطورة تكنولوجيًا ليشهد تحول ملموس في الأداء الإداري والجودة بقيادة وطنية رائدة. يعد مطار برج العرب أول مطار "أخضر" في مصر وأفريقيا تحول إلى نموذج متكامل لمطار مستدام وصديق للبيئة من خلال الاعتماد على تقنيات الطاقة الشمسية أنظمة تهوية ذكية استخدام الإضاءة LED ومحطات معالجة المياه وتوجت هذه الجهود بحصول المطار على شهادة السلامة من مجلس مطارات أفريقيا ACI، ليصبح من أوائل المطارات الخضراء في المنطقة. مطار برج العرب الجديد.. توسعات مذهلة ترتقي به إلى مصاف المطارات الذكية : و في إطار خطة شاملة للتطوير والتحديث قادتها الشركة المصرية للمطارات بقيادة اللواء الطيار وائل النشار جاء افتتاح مبنى الركاب رقم (2) بمطار برج العرب الدولي ليشكل نقلة نوعية في قدرات المطار التشغيلية والخدمية ويؤهله لاستيعاب الطفرات المتزايدة في حركة الركاب والطائرات. تم تنفيذ المبنى الجديد على مساحة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى 4.8 مليون راكب سنويًا، ليصبح المطار قادرًا على خدمة أكثر من 6 ملايين راكب سنويًا بإجمالي طاقته الحالية وضمن أعمال التوسعة تم إنشاء ترماك جديد بمساحة 120 ألف متر مربع يستوعب 16 طائرة متوسطة الحجم في آن واحد، ما ساهم في رفع كفاءة التشغيل وزيادة قدرة المطار على استقبال الرحلات في أوقات الذروة كما تم إنشاء موقف سيارات متكامل يتسع ل1000 سيارة بالإضافة إلى أماكن مخصصة ل51 ميني باص و15 أتوبيسًا ما يوفر مرونة كاملة في حركة النقل من وإلى المطار. ويضم المبنى الجديد 40 كاونترًا لإنهاء إجراءات السفر (Check-In)، إلى جانب 20 كاونترًا للجوازات بصالة السفر و20 كاونترًا للجوازات بصالة الوصول بما يضمن سرعة وسلاسة في إنهاء الإجراءات وتقليل زمن الانتظار للركاب. وتشمل صالة الوصول عدد 5 سيور للحقائب مجهزة بأحدث الأنظمة لتأمين وصول الأمتعة بسرعة وكفاءة وفي مجال الشحن الجوي يضم المطار قرية بضائع متخصصة تمتد على مساحة 16,714 مترًا مربعًا وتبلغ طاقتها التشغيلية 10 آلاف طن سنويًا لتدعم المطار كبوابة لوجستية حيوية في شمال مصر. ولضمان استدامة التشغيل تم تجهيز المطار بعدد من المباني الخدمية الحيوية تشمل 3 محطات كهرباء ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وورشة صيانة متكاملة لمعدات المطار إلى جانب محطة لرفع المياه وخزان احتياطي مما يعزز كفاءة الخدمة ويضمن التشغيل المستمر دون انقطاع. مطار برج العرب ليس مجرد مطاراً إنه قصة نجاح وطنية تروي كيف يجتمع الطموح الحكومي والقيادة الاستراتيجية لإنشاء وجهة عالمية إنسانية ومستدامة.