تعتبر حركة الطيران، من أهم مؤشرات تطور الاقتصاد الوطني، حيث تعكس زيادة أعداد الرحلات الجوية والركاب قوة قطاع النقل الجوي، وازدهار السياحة، وفي هذا السياق يشهد مطار برج العرب الدولي بمحافظة الإسكندرية تطوراً ملحوظاً، والذي يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز حركة الطيران وزيادة عدد الركاب. اقرأ أيضاً| مطار برج العرب «أخضر» بأعلى معايير الاستدامة البيئية وأكدت مصادر ل"بوابة أخبار اليوم"، أنه وصل عدد الركاب بمطار برج العرب الدولى خلال الشهر الماضي 169 ألفا ًو658 راكباً على ألف و449 طائرة، بعد أن كان في نفس الشهر من عام 2023، عدد الرحلات أقل. مشروعات التطوير في مطار برج العرب: بدأت السلطات المعنية بتنفيذ مشروعات تطويرية تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمطار، بما في ذلك توسعة صالات السفر والمرافق الخدمية، إضافة إلى تحسين أنظمة التحكم في الحركة الجوية والأمن. كما تم تجديد الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالحجز والمراقبة، لضمان أعلى درجات الأمان والكفاءة في تقديم الخدمات. ومن أبرز مشاريع التطوير، العمل على زيادة سعة المطار لاستيعاب عدد أكبر من الرحلات الجوية، خاصةً في أوقات الذروة، هذا يشمل بناء محطات جديدة وخدمات تكنولوجية مبتكرة لتسهيل الإجراءات على المسافرين. مبنى الركاب الجديد في أرقام: - تم إنشاء مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولى رقم 2 على مساحة إجمالية 40 ألف متر مربع، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 4.8 مليون راكب سنويًا. - إنشاء ترماك جديد بمساحة 120 ألف متر مربع، ليسع 16 طائرة متوسطه الحجم، مما يعزز من قدرات المطار التشغيلية. - موقف سيارات يسع 1000 سيارة، و51 ميني باص، و 15 أتوبيسًا. - يضم المبنى الجديد 40 كاونترا للCheck-In 20، كاونتر للجوازات بصالة السفر، و20 كاونترًا للجوازات بصالة الوصول، و 5 سيور للحقائب بصالة الوصول. - كما يحتوي المطار على قرية للبضائع على مساحة 16,714 م2، وتبلغ طاقاتها 10 آلاف طن سنويًا من البضائع. - تم تجهيزه ليضم مباني خدمية تشمل 3 محطات كهرباء، ومحطة معالجة مياه الصرف، وورشة صيانة لمعدات المطار، ومحطة رفع المياه، بالإضافة إلى خزان مياه. مبنى الركاب رقم (1): تم افتتاح مبنى الركاب رقم 1 في عام 2010، على مساحة 24 ألف م2، المبنى يحتوى على صالة السفر الدولي وممر للترانزيت وصالة الوصول، ومنطقة سيور الحقائب، هذا إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين. زيادة حركة الطيران والركاب: يرتبط تطوير المطار بشكل مباشر مع زيادة حركة الطيران، ففي السنوات الأخيرة، شهد مطار برج العرب زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، كما تم ربطه بعدد من الوجهات الدولية والمحلية الجديدة، هذا التطور جعل المطار نقطة إنطلاقه هامة للمسافرين من وإلى المنطقة الشمالية، مما يساهم في تنشيط السياحة الاقتصادية والتجارية. تحقيق التكامل مع القطاعات الأخرى: يعد تطوير مطار برج العرب جزءاً من رؤية مصر المستقبلية للنهوض بقطاع السياحة، حيث يعد المطار أحد المحاور الرئيسية لاستقبال السياح في الإسكندرية والمناطق المجاورة. ويعزز هذا التطوير التكامل بين المطار والقطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل الفنادق، والمطاعم، والمراكز التجارية، مما يساهم في توفير تجربة متكاملة للمسافرين. مطار برج العرب الدولي مطار دولي مصري: يقع مطار برج العرب في حي ثان العامرية بمدينة الإسكندرية، تبلغ مساحته حوالي 8520 فداناً "34.47 كم2"، ويبعد عن وسط مدينة الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة برج العرب الجديدة حوالي 14 كم في الاتجاه الشرقي أنشأ للتخفيف عن مطار النزهة. الاستدامة البيئية في مطار برج العرب يشهد مطار برج العرب الدولي تطوراً ملحوظاً لا يقتصر على زيادة طاقته الاستيعابية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تبني استراتيجية شاملة للاستدامة البيئية، مما يجعله نموذجاً يحتذى به في قطاع الطيران المصري. تم تصميم المبنى الجديد وفقاً لأحدث معايير البناء الأخضر، مع التركيز على ترشيد استهلاك الطاقة والموارد، وتم تصميم مطار برج العرب الجديد مع مراعاة الجوانب البيئية، بما في ذلك استخدام تقنيات صديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية وأنظمة الإضاءة الموفرة للطاقة لترشيد استهلاك الطاقة. زيادة معدلات التنمية: يهدف مطار برج العرب إلى زيادة معدلات التنمية في مختلف المحافظات من خلال تحسين البنية التحتية للمطارات. معايير الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية: يركز المشروع على معايير الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية لضمان كفاءة عالية لقطاع المطارات. زيادة الطاقة الاستيعابية: يتميز مطار برج العرب بقدرة استيعابية تصل إلى 4,800,000 راكب، بالإضافة إلى مليون و200 ألف راكب في مبنى الركاب رقم (1) الذي يتم تطويره حاليًا.