«اتحاد العمال» يرجئ مؤتمر دعم السيسي.. والنقابات المستقلة:انحيازنا لبرامج وليس لأشخاص

أرجأ اتحاد العمال، بشكل مفاجئ، مؤتمر الحملة العمالية الرسمية لدعم المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، الذي كان مقررًا انعقاده السبت، بمقر اتحاد العمال، بحضور رؤساء الاتحادات المستقلة، وممثلين عن الفلاحين، بالتعاون والتنسيق مع حملة المشير.
وعقدت حملة السيسي اجتماعًا، الأسبوع الماضي، بمقر الحملة بالقاهرة، للتنسيق بين الاتحادات العمالية وتوحيد الصفوف، وأعلن «اتحاد المصري»، أحد الاتحادات المستقلة، في بيان رسمي السبت، عدم استقراره على دعم مرشح بعينه.
وأرجع جبالي المراغي، رئيس الاتحاد، تأجيل المؤتمر لحين الانتهاء من إجراءات ترشيح السيسي وقبول أوراقه بشكل رسمي، وأكد أن المؤتمر تقرر انعقاده يوم 22 الجاري، فيما أغلق أعضاء الاتحاد هواتفهم، وامتنعوا عن الحضور إلى مقر الاتحاد.
وأرجعت مصادر من داخل الاتحاد، طلبت عدم ذكر اسمها، تأجيل المؤتمر إلى اعتراض أعضاء من الاتحاد العام على مشاركة الاتحادات المستقلة في الحملة، كونها كيانات «غير معترف بها قانونًا»، وأن اشتراكها في الحملة بالتعاون مع الاتحاد العام، يعد اعترافًا ضمنيًا من الاتحاد بشرعيتها، بالإضافة إلى أن الاتحاد هو صاحب فكرة الحملة التي ستخاطب العمال، عن طريق مقار الاتحاد في المحافظات.
وأعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، في بيان صادر عنه السبت، أنه ليس طرفًا في اجتماعات دعم السيسي أو غيره من المرشحين المحتملين، وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين «لأن دعم مرشح بعينه من شأنه أن يحدث شقًا فى صفوف العمال»
وأضاف البيان «للاتحاد سياسة واضحة في الانحياز لبرامج انتخابية للمرشحين، وليس للأشخاص»، مشيرًا إلى أن «الاتحاد يركز في العمل النقابي وسط قواعده العمالية، بعيدًا عن الصراعات والأحزاب السياسية، من أجل إنشاء تنظيمات نقابية عمالية قوية».
ولفت «النقابات المستقلة» في بيانه إلى أن «الانحياز لمرشح دون سواه يبعد الحركة العمالية عن طريق النضال النقابي»، وأفاد بأن «الاتحاد سيترك للعمال حرية اختيار مرشحهم، وينتظر الإعلان عن برامج المرشحين، وما سيقدمه كل منهم في برنامجه للعمال».