بدأت، الأحد، رسميا الحملة الانتخابية للمرشحين ال6 في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في 17 أبريل المقبل، ولمدة 21 يوما أي حتى 13 أبريل المقبل، ويتعين على المرشحين الستة وهم : «عبد العزيز بوتفليقة، وعلي بن فليس، ولويزة حنون، وموسى تواتي، وفوزي رباعين، وعبدالعزيز بلعيد»، إقناع 22 مليون ناخب جزائرى يحق لهم التصويت ببرامجهم وحثهم على التصويت لهم. وقد تمكن مرشحو الرئاسة خلال الفترة السابقة من غزو شبكة الانترنت ، كما أنه للمرة الأولى في تاريخ الجزائر منحت مساحة للمرشحين على القنوات التلفزيونية الخاصة حتى لوكانت بصفة غير رسمية حيث حرص المرشحون على التواجد بكثافة على شاشات التلفزيون لعرض برامجهم فيما حرص مناصروهم على الدفاع عن مرشحيهم بل إن البعض لجأ إلى إنشاء قنوات خاصة لهذا الغرض مثل قناة «وئام» التي أنشأها انصار المرشح عبد العزيز بوتفليقة خصيصا للترويج لفترة رئاسة رابعة، كما وافقت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات على منح كل مرشح 5 دقائق قبل النشرات الإخبارية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية لشرح برنامجه ويكون الظهور وفق قرعة تجريها اللجنة وذلك اعتبار من اليوم وهو التاريخ الرسمي لبدء الحملة الانتخابية. ويواجه المرشحون، خلال حملاتهم، مسألة أخرى غاية في الأهمية تتعلق بالتكاليف المادية لحملات الانتخابية حيث أن المادة 205 من القانون الانتخابي تنص على وضع حد أقصى للنفقات لا ينبغى على المرشحين تجاوزه يبلغ 60 مليون دينار جزائري في الجولة الأولى، و80 مليون دينار جزائري، في الجولة الثانية، ومع ذلك يحق للمرشح استرداد جزء من المبلغ حسب النسبة التي حصل عليها من الأصوات، ولكن المشكلة تكمن في مصدر تلك الأموال وسبل إنفاقها. ويصف بعض المحللين الحملة الانتخابية بأنها ستكون أشبه ب«حرب لقاءات» حيث يعتزم أنصار الرئيس بوتفليقة، على سبيل المثا، تنظيم 138 لقاء عاما في الولاياتالجزائرية كافة، وسينظم هذه اللقاءات عبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة وأحمد أويحى رئيس الوزراء الأسبق ومستشار الرئيس الخاص، وعبد العزيز بلخادم، الأمين السابق لجبهة التحرير الوطني، وعمار سعيداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، وعمار غول، زعيم حزب تجمع أمل الجزائر، وعبد القادر بن صالح، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية الذين سيجوبون الولاياتالجزائرية ال48، كما سيعقد على بن فليس وهو أشرس منافسي «بوتفليقة» اجتماعات في جميع الولاياتالجزائرية دون استثناء، فيما يخطط المرشح موسى تواتى لعد 41 اجتماعا وفوزي رباعين 30 اجتماعا. وتعد هذه هى المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الجزائرية التى يكلف فيها مرشح رئاسي أشخاصا بإدارة حملته الانتخابية، وقد جاءت رسالة «بوتفليقة» المكتوبة إلى الشعب الجزائري، والتي أشار فيها إلى الصعوبات الناجمة عن حالته الصحية لتؤكد عدم قدرة الرئيس الجزائري على تنشيط حملته الانتخابية بنفسه.