قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن انعقاد نسخة من بورصة برلين، في شرم الشيخ، و التي تحمل اسم «أي. تي. بي أفريقيا»، فرصة كبير للتقارب السياسي، مع دول حوض النيل على جسور السياحة. وأضاف «الزيات» ل«المصري اليوم»، الأحد،أن تنظيم المعرض في شرم الشيخ يحقق لمصر مكسب سياسي، من خلال التقارب الذي يأتي في إطار مساعدة دول حوض النيل في تسويق مقاصدهم السياحية من خلال مصر، أما المكسب الثاني فهو جذب مزيد من السائحين و توجيه رسالة تؤكد أمان مصر و قدرتها على تنظيم حدث كبير بهذا الحجم. وتابع «الزيات» أن اجتماعًا سيعقد، الإثنين، بين القطاع الخاص ممثل في الاتحاد المصري للغرف السياحية وهيئة تنشيط السياحة لمناقشة الاستعدادات لبورصة برلين وكذلك توقيع عقد «أي. تي. بي أفريقيا»، المقرر توقيعه خلال مارس المقبل، موضحا أنه سيطرح فكرة أن يكون توقيت انعقاد المعرض خلال عام 2016 بدلا من 2015. وأشار إلى ضرورة أن نحدد آليات جذب بحيث يكون هناك تواجد مكثف للمشترين حتى نضمن وجود عارضين كبار وعدد كبير من الشركات السياحة التي تشارك. ولفت «الزيات» إلى أن بورصة برلين هي أهم و أكبر سوق سياحي على مستوى العالم نظرا لأنه يتم خلالها توقيع العقود وإتمام الاتفاقيات المالية ويتحدد خلالها مصير المقاصد السياحي وحجم السائحين والواجهات التي يفضلونها، قائلا إن «موقف مصر في برلين سيكون تحت المجهر بعد حادث طابا»، مشيرا إلى أن «الوضع حتى الآن و في ظل الظروف الحالية جيد». وبحسب «الزيات» فإن مصر كانت من بين أول 7 دول شاركت في بورصة برلين للسياحة، ويقترب دخل المعرض من 5 مليارات يورو، ويتواجد في المعرض مكاتب سياحية وحجوزات ورحلات وشركات الطيران وممثلين الفنادق ولتأجير السيارات. وينعقد المعرض في 5 مارس المقبل ويزره 113 ألف زائر سنويا، و 11 ألف شركة من 180 بلدًا. وفى سياق متصل التقى محمد جمال مدير المكتب السياحي في ألمانيا مع رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الألماني وأعضاء اللجنة للتباحث واستعراض الجهود لدعم السياحة المصرية والوقوف على آليات التسويق اللازمة لدفع عجلة السياحة المصرية إلى الإمام. وقالت وزارة السياحة، إن ذلك اللقاء يأتي في إطار توجيهات وزير السياحة هشام زعزوع لمديري المكاتب السياحية بالخارج بضرورة بذل الجهود الطموحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة. وأضاف «جمال» أن السوق الألماني يشارك حالياً في البطولة الدولية للجولف المقامة في شرم الشيخ والتي تضم أكثر من 440 لاعبًا محترفًا من 18 دولة مختلفة تمثل أهم الأسواق العالمية المصدرة لسياحة الجولف مثل ألمانيا، فنلندا، هولندا، سويسرا، بريطانيا، إسبانيا، إيطاليا. وتابع مدير المكتب السياحي بألمانيا: «نقدر الحكومة الألمانية والشعب الألماني يعشق مصر وخاصة شواطئ البحر الأحمر».