رغم أن المشير عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لم يصطحب معه فى زيارته لروسيا مؤخرا أيا من وزراء المجموعة الاقتصادية فإن مسؤولين وخبراء أكدوا أن الاقتصاد المصرى سيحقق فواد مهمة من التوجه المصرى نحو روسيا. وأضافوا أن الاقتصاد سيحقق مكاسب مهمة فى ملفات الطاقة والقمح وتكنولوجيا الفضاء والمعدات الثقيلة والتجارة الحرة، مشيرين إلى أن الحكومة ستبدأ مفاوضات لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع روسيا خلال الشهر المقبل. وأشاروا إلى أن الجانبين المصرى والروسى سيطلقان، فى إبريل المقبل، قمرا صناعيا جديدا تم تصنيعه بالتنسيق بين الجانبين وباستثمارات تتجاوز المليار جنيه، وذلك من خلال إطلاق قمر صناعى للاستشعار عن بعد والأبحاث من قاعدة بيكا نور فى كازاخستان. وأضافوا أن هذا المشروع سيقدم خدمات لكل المنطقة وليس لمصر فقط، وهو يتضمن تكنولوجيا ليست موجودة سوى فى أمريكاوروسيا وألمانيا، وهو مشروع كامل لامتلاك التكنولوجيا حققت مصر فيه إنجازات سيعلن عنها لاحقا. استكمال مفاوضات التجارة مع روسيا الشهر المقبل محطة كهرباء طلخا الغازية البخارية التي من المقرر أن يقوم الرئيس محمد حسني مبارك بافتتاحها خلال الأيام القليلة القادمة ، الدقهلية ، 18 أغسطس 2010 ، حيث ستقوم المحطة بتوليد الكهرباء فتنتج 750 ميجاوات / ساعة وستعمل بنظام الدورة المركبة ، وسيتم تدعيم شبكات الكهرباء بالمحطة العملاقة مما سيقلل من حجم أزمة الكهرباء التي تشهدها مصر حاليا . كشف سعيد عبد الله، وكيل أول وزارة التجارة والصناعة عن أن مصر وروسيا ستعقدان اجتماعاً قبل نهاية مارس المقبل لاستكمال مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين البلدين. وقال عبدالله إن مصر مهتمة بتوقيع اتفاق التجارة الحرة مع الجانب الروسى باعتباره من الأسواق المهمة للمنتجات المصرية، مضيفا أن اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين ستنعقد فى موسكو فى الفترة بين 24 و25 مارس المقبل لبحث التعاون فى المجال العلمى والتجارى يعقبها الاجتماعات الوزارية يوم 26 مارس بحضور وزيرى التجارة فى البلدين. وأضاف عبد الله أن مفاوضات التجارة الحرة تشمل أيضا إلى جانب روسيا كلا من بيلاروسيا وكازخستان ضمن الاتحاد الجمركى الأوروأسيوي وشدد على أهمية الاستفادة من الخبرات الروسية فى مجالات استخدامات الطاقة النووية سلميا، وإمكانية مشاركة الشركات النووية الروسية فى المناقصة العالمية المزمع طرحها لإنشاء محطة طاقة نووية فى مصر، فضلا عن الاستفادة من خبراتهم فى مجال إنتاج الزيت الخام والصخور الزيتية، وأشار إلى أن الشركات الروسية لديها خبرة فى مجالات يمكن التعاون فيها، منها التشييد والبناء خاصة فى مجال معالجة مياه الشرب والصرف الصحى ومحطات لتحلية مياه البحر.المزيد المنشأ الروسى يتربع على عرش واردات القمح فى مصر 10) استطاع القمح الروسى على مدار سنوات طويلة الصمود أمام مثيله الأمريكى والأوروبى على الرغم من المنافسة الشديدة حتى أصبح أحد أهم محاور التواجد الروسى فى منطقة الشرق الأوسط ومصر، ووفقا للتقارير الصادرة من الهيئة العامة للسلع التموينية فإن القمح الروسى يمثل ما يقرب من 40- 50% من واردات القمح بما يعنى أن أكثر من 30% من الخبز الذى يأكله المواطن يوميا منتج من قمح روسى إذا ما احتسبنا الكميات الموردة محليا. وقال نعمانى نصر نعمانى نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية سابقا مستشار وزير التموين الحالى، إن أهمية القمح الروسى لمصر تظهر بوضوح عندما أوقفت روسيا صادراتها من القمح أواخر عام 2010 حتى منتصف عام 2011 بسبب تعرض المحصول للجفاف والتلف، الأمر الذى حمل ميزانية الحكومة ما يزيد على 4 مليارات جنيه إضافية فى بند دعم إنتاج الخبز لتوفير فروقات أسعار الاستيراد من مناشئ أخرى وتغطية الارتفاعات التى حدثت فى البورصة العالمية، حيث ارتفع السعر 30 دولارا فى الطن، فقد كانت الحكومة متعاقدة مع روسيا على كميات تصل إلى 720 ألف طن.المزيد مسؤول: لا أتوقع مساعدات مالية روسية ومطلوب زيادة التجارة بين البلدين الدكتور ممتاز السعيد، المستشار المالي بمشيخة الأزهر، في حوار لجريدة المصري اليوم، 21 مارس 2011. تم تكليف السعيد بوزارة المالية في حكومة الإنقاذ المُكلف بتشكيلها رئيس الوزراء كمال الجنزوري في ديسمبر 2011. أكد مسؤولون حكوميون وخبراء ضرورة التقارب المصرى الروسى خلال الفترة المقبلة، على صعيد تنشيط التجارة والتبادل المشترك بين البلدين، وكذا إعادة تأهيل وهيكلة مصانع الحديد والصلب، والغزل والنسيج، والكهرباء، والطاقة، والمحطات النووية. وطالب سامى خلاف مستشار وزير المالية، رئيس وحدة إدارة الدين العام بالوزارة بفتح قنوات اتصال وتعاون مشترك مع عدد من الدول الأجنبية التى لديها فوائض وعلى رأسها روسيا، والصين، والهند، لتنويع ميزان المدفوعات. أكد خلاف أهمية التوجه الجديد فى توزيع المخاطرالتمويلية للاقتصاد المصرى، وتطوير ودعم الصناعة المصرية فى عدد من المجالات، لكنه استبعد زيادة التبادل التجارى إلى 5 مليارات دولار بين البلدين، كما تردد فى السابق. دعا خلاف، إلى ضرورة تهيئة البيئة المصرية بما يسمح بتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة مع الجانب الروسى، تمهيدا لزيادة المبادلات، مشيرا إلى أهمية مصر سياسيا بالنسبة لروسيا. كما أكد مستشار وزير المالية أنه ليس فى الأفق مساعدات مالية روسية متوقعة لدعم الاقتصاد، أو تخفيض عجز الموازنة، وتخفيف الدين المحلى والخارجى.المزيد الزراعة والصناعة المستفيد الأكبر من التقارب المصرى - الروسى أبو زيد محمد أبو زيد ، وزير التموين والتجارة الداخلية. أكد المهندس أبو زيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، رئيس رابطة الحبوب، أن الاستفادة الأكثر من الجانب الروسى ستتركز فى ميكنة قطاعى الزراعة والصناعة، خاصة فى مجال تجهيز المصانع والصوامع، متوقعا تحسن ملف القمح والتخزين حال التقارب الاقتصادى مع الجانب الروسى. وأضاف «أبو زيد»، أنه سيتم تقليل استيراد السلع الغذائية من الجانب الروسى خلال الفترة المقبلة، وذلك بخلاف القمح الروسى الذى يستحوذ على 50% من مناقصات هيئة السلع التموينية لإنتاج الخبز، نظرا لانخفاض سعره وجودته العالية مقارنة بالدول الأخرى. وقال محمد البهى، عضو غرفة الأدوية ومستحضرات التجميل، إن صادرات الأدوية للسوق الروسية ستشهد انتعاشا خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب التقارب بين البلدين. وأضاف البهى أن روسيا تقدمت بشكل ملحوظ فى مجال الصناعة والميكنة الزراعية، مؤكدا أننا سوف نستفيد من تلك التكنولوجيا الحديثة لتطوير قطاعى الصناعة والزراعة.المزيد مستشار وكالة الفضاء الروسية: إطلاق قمر صناعى مصرى روسى منتصف إبريل وتكلفته تتجاوز المليار جنيه 10) قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى الشرق الأوسط، إنه سيتم يوم 16 إبريل المقبل إطلاق أكبر مشروع امتلاك تكنولوجيا فضاء لمصر وذلك من خلال إطلاق قمر صناعى للاستشعار عن بعد والأبحاث من قاعدة بيكا نور فى كازاخستان، مشيرا إلى أنه تم تصنيع الصاروخ الذى سيطلق القمر وتجرى عليه حاليا كل الاختبارات. وأضاف أن هذا المشروع سيقدم خدمات لكل المنطقة وليس لمصر فقط وهو يتضمن تكنولوجيا ليست موجودة سوى فى أمريكاوروسيا وألمانيا وهو مشروع كامل لامتلاك التكنولوجيا حققت مصر فيه إنجازات، سيعلن عنها لاحقا. وتابع أن المشروع ساهم فيه مصر عبر الهيئة العربية للتصنيع وهو ليس شراء لقمر صناعى ويجرى العمل عليه بلا ضجيج منذ 15 عاما، واصفا إياه بأنه مشروع يعطى بارقة أمل وثقة للشعب والشباب أن هناك دولة تبحث عن المستقبل وتستعد له مهما جرى لها ويجرى. وأشار إلى أن تكاليف المشروع تتجاوز المليار جنيه وتحملت مصر جزءا كبيرا منه، فضلا عن أن افضل الكوادر المصرية شاركت فيه مع استخدام الإمكانات الصناعية المصرية وستقام ترتيبات ضخمة يوم الإطلاق لبث الحدث على القنوات المصرية تحت إشراف حكومى وسيشارك فيه وفد رفيع المستوى.المزيد «لادا» نموذج للإخفاق الروسى.. واليابانى والكورى تسحبان منها البساط سيارة لادا لم يكن أفول نجم العلاقات المصرية الروسية وبزوغ شمس جديدة تتجه غربا نحو الولاياتالمتحدة وأوروبا مقتصرا على الساحة السياسية وإنما امتدت آثاره إلى النواحى الاقتصادية التى تمس المواطن، ويعكس تاريخ السيارة «لادا» الروسية فى مصر والذى امتد لأكثر من 30 عاما ملمسا لهذا التحول، فبعد أن كانت السيارة الروسى فى مطلع السبعينيات هى العلامة الأبرز للتواجد الروسى فى الشارع تراجعت تماما وأصبح اليابانى والكوروى والأوروبى والصينى فى الفترة الأخيرة هو المسيطر على المشهد حيث لم تعد حصتها فى السوق تتعدى 4%. وقال محسن طلائع، رئيس جمعية تنمية مجتمع السيارات، إن أول من أدخل «لادا» كان رجل الأعمال محمد نصير فى أوائل السبعينيات ضمن نظام الصفقات المتكافئة والذى يربط حركة التجارة بين البلدين مقابل تصدير حاصلات زراعية، وتركز توزيعها على الجهات الأمنية والحكومية والتاكسى نظرا لقوة تحملها، واستمر تواجدها بشكل متوار إلى أن اتفق رجل الأعمال حسن سليمان مع شركة افتوفاز الروسية والمصنع الأم على فتح توكيل لتجميع السيارات اللادا فى مصر 2001 المزيد أبودوح: 5 شركات مصرية تعمل على استحياء فى موسكو دعا أحمد أبودوح، عضو جمعية الصداقة المصرية الروسية، إلى إعادة صياغة العلاقات بين البلدين بشكل يليق بالعلاقة التاريخية، وبما يعكس علاقة الحب والود بين مواطنى الشعبين. وقال «أبودوح» إن المواطنين فى روسيا لديهم محبة خاصة للمصريين ومازال التاريخ المصرى يدرس هناك، فضلاً عن ارتباط المصريين بالشعب الروسى. وأضاف «أبودوح» يجب أن نعيد صياغة العلاقة مع هذا البلد بحيث يكون لديه خطاب يتناسب مع الحوار مع دولة بحجم القارة سياسياً واقتصادياً، مؤكداً أن مصر فى قلب روسيا وروسيا فى قلب مصر، لافتاً إلى أن قوة وأهمية السوق الروسية ظهرت عملياً فى رد الحكومة الروسية على التهديدات الأوروبية والأمريكية لموسكو خلال الأزمة الجورجية، بحظر دخول بعض منتجاتهم الأمر الذى أجبر الأوروبيين والأمريكان على سحب تهديداتهم لموسكو قبل مرور 48 ساعة عليها. وقال إن كافة المنتجات المصرية المتميزة عالمياً يمكنها التواجد فى السوق الروسية لكن الأمر يتطلب تشغيل مكاتب خاصة والتضحية بمصروفاتها لضمان مكان داخل هذه السوق لافتاً إلى أن نحو 5 شركات مصرية فقط هى من يتواجد على استحياء فى السوق الروسية، منها مواد البناء والمنسوجات والحاصلات الزراعية.المزيد الذهب ساهم فى توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لعب الذهب دوراً رئيسياً فى بداية العلاقات المصرية الروسية، وكان له الفضل فى توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منذ أن استدعى محمد على باشا، القنصل العام لروسيا فى مصر «ميديم» بمقر الحكم بالقلعة فى 28 يونيو 1838 وطلب منه الحصول على وصف دقيق ومفصل للطريقة الجديدة التى تطبق فى روسيا لاستخلاص الذهب من الرمال، وبالفعل عاد القنصل ليكتب برقية إلى وزارة خارجيته فى موسكو، وهى برقية مسجلة فى الأرشيف المركزى الروسى كبداية للتعاون العملى بين البلدين. وأعقبت هذا الخطاب مراسلات كثيرة كان مضمونها أن محمد على باشا يريد الاستفادة من الخبرة الروسية لإنشاء صناعة الذهب فى مصر وبالفعل فى 1847 وصلت بعثة روسية وخلال عام أنشأت معملاً مصرياً لاستخراج الذهب. ورغم هذا التاريخ القديم فإن الاستثمارات الروسية الحالية فى الذهب فى مصر تعتبر الأكثر إخفاقاً بين كل أوجه التعاون الاقتصادى المصرى الروسى.المزيد خبيرة: روسيا تسمح بنقل التكنولوجيا بعكس الدول الغربية قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية والخبيرة بالشأن الروسى، إن روسيا تسمح بنقل التكنولوجيا بسهولة مقارنة بالدول الغربية التى تجعل من ذلك شيئا بعيد المنال أو مقرونا بشروط بالغة القصوى. وأضافت أن الطفرة الواضحة فى العلاقات بين البلدين والتى نجمت عن زيارة المشير السيسى تبرز فى المجالين الأمنى والاستراتيجى وقد تعودنا أن الأمن والاستراتيجية مظلة تدفع باقى القطاعات وأذكر هنا أنه كان هناك فى عام 2008 اتفاق للتعاون فى مجال الطاقة النووية نأمل تفعيله وأن تكون محطة الضبعة بداية جديدة لعلاقات تعاون نووى وبالمناسبة فإن المشروع ليس لتوليد الطاقة فقط ولكنه مشروع تنموى متعدد الأهداف والمنافع.المزيد