ولد الروائي السوداني الكبير، الطيب صالح، صاحب الرواية الأشهر «موسم الهجرة إلى الشمال» في 1929، السودان، وقضى طفولته بين أقاليم السودان، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم وسافر لإنجلترا لمواصلة دراسته، وهناك غيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية. تنقل بين عدة مواقع مهنية كما عمل لسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما، وبعد استقالته منها عاد للسودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية، ثم هاجر لقطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلا ومشرفا على أجهزتها ثم مديرا إقليميا بمنظمة اليونيسكو في باريس، وممثلاً للمنظمة في الخليج العربي. وتخيم روح السياسة والأعراف الموروثة علي أعماله كما نجد العلاقة الإشكالية بين الشرق والغرب وبخاصة في موسم الهجرة إلي الشمال حيث الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية وقد ترجمت رواياته إلى أكثر من ثلاثين لغة ومنها « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى». وتعتبر روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» واحدة من أفضل مائة رواية في العالم وقد حصلت على العديد من الجوائز وكان الطيب صالح يكتب عمودًا أسبوعيا في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم «المجلة» خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية إلي أن توفي «زي النهارده» في 18 فبراير 2009 وشيع جثمانه الجمعة 20 فبراير في السودان، حيث حضر مراسم العزاء عدد كبير من الشخصيات البارزة والكتاب العرب، والرئيس السوداني، عمر البشير، والصادق المهدي، ورئيس الوزراء السابق.