«واشنطن بوست»: «تفجير طابا» إشارة إلى تصعيد الجهاديين ضد الحكومة

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير لها، الإثنين، أن «قتل 3 سياح كوريين، جراء تفجير الأتوبيس السياحي بطابا، هو أعنف هجوم على السياح في مصر منذ سنوات، ما يعتبر علامة تحول في التمرد الإسلامي، وإشارة إلى تصعيد محتمل للمعركة من جانب المتشددين الإسلاميين ضد الحكومة المصرية».
وأوضحت أن «الهجمات التي حدثت منذ عزل محمد مرسي، الرئيس السابق، اقتصرت على استهداف قوات الجيش والشرطة، ولكن مع استمرار حملة القمع الواسعة من قبل الحكومة على الإسلاميين، سببت تحول الهجمات إلى نزاع أكثر دموية بكثير على غرار حرب العصابات».
ونقلت الصحيفة عن كمال حبيب، المفكر الإسلامي، قوله إن «هذا الانفجار هو على الأرجح بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين المتشددين الإسلاميين والدولة».
وأضاف «حبيب» أن «هذا الانفجار يدل على أن المسلحين بدأوا تكييف استراتيجيتهم في محاولة لشل الحكومة من خلال ضرب السياحة، فشرعية النظام الحالي معلقة على عودة الاستقرار والانتعاش الاقتصادي».
ووفقا لبعض المحللين فإن «اضطهاد النظام للإسلاميين، الذين حاولوا دفع جدول أعمالهم من خلال النظام السياسي، دفعهم إلى الانضمام للجماعات المتطرفة، التي لديها الآن ما بين 500 و 2000 مقاتل، وذلك استنادا إلى تقديرات مختلفة، حسبما جاء في التقرير».
وقالت الصحيفة إن «الهجمات المسلحة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 من أفراد الشرطة منذ أغسطس الماضي، وأكثر من 30 منهم هذا العام».
وأضافت أن «الهجمات الإرهابية من قبل الإسلاميين توسعت بشكل مطرد، عندما شنت قوات الأمن حملة على أنصار مرسي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 مدني، وفقا لجماعات حقوق الإنسان».
ولفتت أن «الحكومة ردت على هذه الهجمات، بتكثيف الغارات على شمال سيناء، حيث يتمركز العديد من المتشددين الإسلاميين، وكذلك جمدت أصول وأموال الجماعات، وسجن الصحفيين المشتبه بتعاطفهم مع الإخوان، واتهم المتظاهرين بالإرهاب».
وأشارت الصحيفة إلى أن «أنصار بيت المقدس أظهرت تطورا وبراعة، ووفقا لبعض المحللين، فهناك بعض المؤشرات بأنها جندت عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب أو المدربين، أو أقامت علاقات لوجستية مع تنظيم القاعدة، أو الشركات التابعة لها».