علقت صحيفة "واشنطن بوست"، على حادث انفجار حافلة سياحية في طابا، قائلة، إنه يعتبر الأعنف ضد السياح كما أنه يشير لتصاعد وتيرة الصراع بين الميليشيات المتشددة وبين الحكومة المصرية، على حد وصفها. وأكدت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن تلك الوتيرة المتصاعدة من الأحداث جاءت بالتزامن مع ما أسمته بحملة الحكومة المصرية القمعية ضد تنظيم الإخوان المسلمين، وهو ما أكده كمال حبيب الخبير في الشئون الإسلامية بقوله، "الحادث يشير إلى تغير إستراتيجية الميليشيات، لتتحول لاستهداف صناعة السياحة الحيوية في مصر، فذلك على الأرجح بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين المتشددين الإسلاميين والدولة." وأضافت الصحيفة أن الخبراء يرون أن تلك العناصر هي التي كانت تستهدف عناصر الجيش والشرطة فقط، مشيرا إلى أن الهجمات من هذا النوع قد تصبح أكثر دموية في الفترة المقبلة. وألمحت الصحيفة إلى أن تلك العمليات أصبحت السمة المميزة للحياة في مصر، منذ عزل الرئيس السابق في يوليو، الذي تبعه حملة اعتقالات وساعة ضد أنصاره بصفة خاصة ومن المعارضة بصفة عامة. ويقول محللون إن ما وصفوه باضطهاد الإسلاميين الذين حاولوا تطوير أجندتهم السياسية – في إشارة لمشاركتهم في الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير - كان سببا رئيسيا في إقبالهم على الانضمام للجماعات المتشددة، التي تمتلك الآن من 500 – 2000 مقاتل في مختلف الأماكن بمصر.