ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه ضرب انفجار حافلة تقل سائحين من كوريا الجنوبية في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم الاحد وقتل ثلاثة أشخاص في أعنف هجوم على السياح منذ سنوات، مما يشير إلى تصعيد محتمل في المعركة من جانب متشددين اسلاميين ضد الحكومة المصرية .
وكان التمرد الذي ظهر الصيف الماضي يقتصر علي استهداف قوات الجيش والشرطة المصرية . ويقول محللون انه مع استمرار الحكومة القمع الواسع للإسلاميين في أعقاب إزالة الجيش للرئيس محمد مرسي الاسلامية في يوليو، يمكن أن تتحول الهجمات إلى نزاع أكثر دموية على غرار حرب العصابات .
وقال كمال حبيب، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة الجهاد الإسلامي ، وهي المجموعة التي كانت في طليعة ثورة مماثلة في مصر في التسعينات "هذا تحد واضح للحكومة و سلطة الدولة اكثر من أي وقت مضى ". وأشار إلى أن المسلحين اليوم يستخدمون أسلحة ثقيلة مثل الصواريخ والقنابل.
انفجرت الحافلة بعد ظهر الاحد عندما كانت متوقفة على بعد 200 متر من الحدود الإسرائيلية في منتجع طابا، و تصاعدت أعمدة سوداء من الدخان في السماء ، وفقا للصور التي بثها التلفزيون الحكومي المصري. لكن لم يكن هناك أي تأكيد على الفور للمسئول عن الهجوم ، الذي أسفر عن مقتل اثنين من السياح من كوريا الجنوبية و سائق الحافلة المصري، وفقا لوزارة الصحة . و أفيد في وقت سابق أنه قتل ثلاثة سياح، وأصيب ما لا يقل عن 15 كوريا جنوبيا .
لكن قال حبيب ان الانفجار يدل على ان المسلحين غيروا استراتيجيتهم في محاولة لشل الحكومة من خلال ضرب صناعة السياحة المتداعية في البلاد. علق مجلس الوزراء المعين من قبل الجيش شرعيته على عودة الاستقرار و الانتعاش الاقتصادي بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات التي بدأت مع الانتفاضة الربيع العربي . و اضاف حبيب "هذا علي الأرجح بداية لمرحلة جديدة " من الصراع بين المتشددين الاسلاميين والدولة.