بدأت نيابة شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول للنيابات، الأحد، التحقيق مع متهمين اثنين، أحدهما يدعى عمرو فؤاد، وآخر يُدعى محمد حمص، لتورطهم في تمويل 3 من عناصر الخلية الإرهابية الذين تم ضبطهم أعلى الطريق الدائري الوراق وبحوزتهم قنبلة يدوية مُعدّة للاستخدام، وجهاز تايمر ريموت كنترول يستخدم لتفجير القنبلة عن بعد، بغرض الهجوم على أقسام شرطة ونقاط أمنية، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول دور المتهمين في الأحداث. وأفادت التحقيقات بأن المتهمين قاما بتمويل الخليّة المكونة من 10 أفراد، منقسمين إلى خليتين، ولهم عدة مقرات يجتمعون بها في الجيزة، منها مقر دائم داخل منطقة بولاق الدكرور، مخصص للاجتماعات وأعمال التخطيط، ومقر ثان بمنطقة كفر طهرمس، يستخدمونه كمخزن لترسانة أسلحة ومفرقعات، وأدوات تصنيع ذخيرة وقنابل، وأضافت التحقيقات أن المتهمين الذين تم ضبطهما، قد اشتركا في أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها جامعة الأزهر، واتفقا مع المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم، على تصعيد أعمال العنف ومحاربة رجال الشرطة، واستهداف نقاط تمركزهم، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم من مسيرات الشغب والتخريب. كان المتهمون الثلاثة المحبوسين على ذمة القضية قد اعترفوا بأنهم منذ 24 يناير الماضى، لاحظوا وفاة العديد من أصدقائهم ومعارفهم خلال مواجهات أمنية مع قوات الشرطة، خلال مسيرات جماعة الإخوان المسلمين، والتجمهرات التي تنظمها، فاتفقوا على تطوير أساليب تعاملهم مع قوات الأمن من جيش وشرطة، وتصعيد التعامل بالعنف معهم، عن طريق استهداف نقاط الشرطة، ومناطق التمركزات الأمنية، وأنهم تعرفوا على آخرين من المنتمين ل«الجماعة»، وأصحاب الفكر الجهادي العامل على تكفير واستباحة دماء الحاكم وقوات الأمن، وبلغ إجمالي عددهم10 أفراد، قسموا أنفسهم إلى خليتين، كل خلية تتكون من 5 أشخاص، إحداهما تتمركز فى منطقة كفر طهرمس بشمال الجيزة، والثانية بمنطقة بولاق الدكرور بجنوب الجيزة، يتزعم كلاهما زعيم خلية كفر طهرمس، معترفين أن لهم مقرات بالمنطقتين، وأن المقر الرئيس هو الكائن بكفر طهرمس، ويستخدمونه كمعمل ومخزن لتصنيع السلاح والمتفجرات.