أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار أحمد ناجي، بضبط شقيقين، من منطقة كفر طهرمس، متهمين بالاشتراك مع خلية الوراق الإرهابية، التي تم القبض علي ثلاثة من أعضائها على الطريق الدائري، نهاية الأسبوع الماضي، وبحوزتهم قنابل، وقائمة منشآت شرطية ونقاط خدمة أمنية، وخرائط بكيفية الوصول إليها. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين المطلوب ضبطهما، طلاب بجامعة الأزهر، واشتركا في أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها الجامعة، واتفقا مع المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم، على التصعيد على أعمال العنف ومحاربة رجال الشرطة، واستهداف نقاط تمركزهم، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم من مسيرات الشغب والتخريب. وكان المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، قد أمر أمس، بحبس 3 متهمين من عناصر الخلية الإرهابية، الذين تم ضبطهم أعلى دائري الوراق، وبحوزتهم قنبلة يدوية معدة للاستخدام، وجهاز تايمر ريموت كنترول يستخدم لتفجير القنبلة عن بعد بغرض الهجوم على أقسام شرطة ونقاط أمنية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار 7 متهمين آخرين اشتركوا في تنظيمهم الإرهابي، بينهم اثنان كانا متواجدين أعلى الطريق الدائري مع المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم، لكنهم لاذوا بالفرار. وتبين في التحقيقات أن المتهمين إيهاب، مهندس كيميائي، ومحمد، محاسب، وعبدالرحمن، طالب بجامعة الأزهر، وقالوا إنهم تعرفوا على بعضهم البعض عن طريق ال«فيس بوك»، وإنهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وسبق أن شاركوا في عدة مظاهرات ومسيرات. واعترفوا بأنهم اتفقوا على تطوير أساليب تعاملهم مع قوات الأمن من جيش وشرطة باستهداف نقاط الشرطة، ومناطق التمركزات الأمنية، وتعرفوا على آخرين ينتمون للجماعة، وأصحاب الفكر الجهادي الذي يستبيح دماء الحاكم وقوات الأمن، وبلغ عددهم 10 أفراد قسموا نفسهم إلى خليتين، كل خلية تتكون من 5 أشخاص، إحداهما في كفر طهرمس، والثانية ببولاق الدكرور يتزعم كلاهما زعيم خلية كفر طهرمس، معترفين بأن لهم مقار بالمنطقتين، وأن المقر الرئيسي بكفر طهرمس، ويستخدمونه معملا ومخزنا لتصنيع السلاح والمتفجرات. وقال المتهمون الثلاثة إن نشاطهم يتمركز في المهندسين مثل شارع أحمد عرابي وميدان لبنان ومنطقة مترو البحوث، وكان بحوزتهم وقت القبض عليهم قائمة بمنشآت حيوية بمنطقة المهندسين مثل نقاط الشرطة ونادي الصيد وأماكن أخرى منها ميدان لبنان، حيث توجد به عدة أكمنة ونقطة مرور 26 يوليو، فضلا عن برج محمول، إلى جانب خريطة توضح كيفية الوصول لكل هدف، تمهيدًا لتفجيره باستخدام القنابل التي يجهزها المهندس الكيميائي. وأضاف المتهمون أنهم كانوا يستهدفون تفجير نقطة تمركز أمني عند شارع أحمد عرابي بالمهندسين، واتجهوا لتنفيذ الهجوم، لكنهم فوجئوا بمغادرة أفراد الحراسة والتشكيلات الأمنية المكان، ما تسبب في توقفهم بسيارة ملاكي أعلى الطريق الدائري بالوراق وأثناء توجه القوات للسيارة هبطوا جميعا من السيارة وألقوا قنبلة يدوية على القوات لم تنفجر، وتم ضبط 3 من المتهمين.