تعتقد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أن مقاتلي الجيش الجمهوري الأيرلندي هم المسؤولين عن سلسة الطرود المفخخة التي تم ارسالها إلى مكاتب التجنيد العسكرية البريطانية، وتم ارسال هذة الطرود إلى 7 مكاتب تجنيد تابعة للجيش البريطاني في جنوب شرق إنجلترا. وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية، إن «الطرود تحمل بصمات إرهابية أيرلندية»، مشيرة إلى أنها تعتقد بأن أحد الطرود تم إرساله من أيرلندا الشمالية، وأضافت: «تم اصدار توجيهات للعاملين في جميع المؤسسات العسكرية وهيئة البريد الملكي»، مطالبة منهم توخي المزيد من الحذر وتفتيش أي طرود يشتبه بها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، وإذا تم التأكد من صلة الجيش الجمهوري الأيرلندي بالحادث سيكون تطورا خطيرا في التوتر بشأن أيرلندا الشمالية لم تشهده البلاد منذ سنوات. ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن مصدر في الحكومة البريطانية «جميع الأسهم تشير إلى صلة أيرلندا الشمالية». ورأس رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اجتماع لجنة «كوبرا» التي تنعقد فقط لمناقشة المسائل الأمنية الدقيقة لمواجهة الأمر، وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، إنه رغم مرور الوقت منذ شن الجيش الجمهوري الأيرلندي هجوما على بريطانيا، إلا أن القلاقل والمشاكل مازالت مستمرة، رغم أنها ليست بنفس مستوى الماضي. وكان الجيش الجمهوري الأيرلندي تخلى، في 1998، عن كفاحه المسلح لإنهاء سيطرة بريطانيا على أيرلندا الشمالية والوحدة مع جمهورية أيرلندا، إلا أن السلطات البريطانية أعلنت، في فبرايرالماضي، بأن «إرهابيين» يواصلون خطة لشن هجمات أخرى. يشار إلى أن الجيش الجمهوري يؤمن بتوحيد يرلندا بشطريها، الجنوبي وهو حاليا «جمهورية أيرلندا»، والشمالي المكون من 7 محافظات هي جزء من بريطانيا.