وحيد حامد: قرار «صباحي» بالترشح للرئاسة شجاع.. لكن ليس من حقه الادعاء أنه مرشح الثورة

قال الكاتب وحيد حامد، إنه يحيي حمدين صباحي، في إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، واصفًا إعلانه بالموقف الشجاع، مضيفًا أن «حمدين» ليس من حقه أن يقول إنه مرشح الثورة لأنه وضع يديه في يد الإخوان في انتخابات البرلمان.
وأضاف «حامد» خلال استضافته في برنامج «بهدوء»، الذي يقدمه الإعلامي عماد الدين أديب، على قناة CBC: «يناير ثورة شعبية تمت سرقتها، وبعض المتنطعين يحاولون الفصل بينها وبين ثورة يوينو التي عدلت مسارها لأننا شعب لنا كبرياء وكرامة، لكن للأسف بعض الثوار أصابتهم الفتنة وتسللت إليهم هزاءات الزعامة وحاولوا تجاهل العامة وأصابهم الاستعلاء وهو ما جعل شخض مثل صفوت حجازي يدعي أنه أمين عام ثورة يناير».
وتابع: «مبارك أغمض عينيه عن نشاط الإخوان لأنهم كانوا جزءا من نظامه، وما نراه من إرهاب هو ما تم اعداده بكفاءة في عهده من خلال تجنيد الشباب فى معسكرات وزارة الشباب، لذلك لم أتخيل فوز مرسي في انتخابات الرئاسة لأني كنت أعتقد أن الشعب يرفض (الإخوان) ويعلم مخططاتهم، لكن التدخل الخارجي وضغط الولايات المتحدة أوصلتهم إلى الحكم، لكن الغباء أفسد عليهم الأمر وتعاملوا مع الشعب على أنه قطيع».
وواصل متحدثًا عن ترشح المشير السيسي لانتخابات الرئاسة: «لا أحب الحديث عن هذا الأمر في الوقت الحالي لكن المؤكد أن مصر مليئة بالكفاءات وعدلي منصور مثال على ذلك، لأنه بلغة الشارع رئيس (مالي مركزه)».
واستكمل: «أحمل مشاعر طيبة لعبدالمنعم أبوالفتوح لكنه رجل الإخوان بلا شك وعليه الاعتراف بذلك والاعتراف بعنف الإخوان وحربهم ضد المجتمع وخدمة المصالح الاستعمارية و(أبوالفتوح) يريد افساد الانتخابات بعدم ترشحه».
وطالب وحيد حامد الإخوان بالاندماج داخل المجتمع المصري ونزع أفكارهم البالية لصالح الولايات المتحدة والغرب، ولكنه أكد أنه لا يثق بهم لأنها جماعة تنقلب طوال تاريخها، لافتًا إلى أنه لا يثق في جماعة هددت بتفجير القناطر الخيرية في عهد عبدالناصر، وقاموا على انقاض حزب الوفد، موضحًا أنه لا يثق أيضًا في حزب النور والتيار السلفي عامة الذي يتلاعب ويناور ووصفه ب«توأم الإخوان»، لكنه قال إن الجيل الحالي للإخوان أرحم كثيرًا من سابقيه.
وقال إن الإخوان قدموا لأمريكا ما لم يقدمه مبارك الذي طالبوه بتفكيك الجيش لكنه رفض، موضحًا أن من يريد المصالحة فعليه أن يحمل كفنه لأنها مثل قضايا الثأر في الصعيد.
وأردف: «الكاتب الجيد يقرأ الأحداث ويحللها بشكل يقظ ولا يتنبأ بها، لكن ما حدث في مصر الواقع تخطى خيالي بكثير، وما نعيشه لم أصل إليه في أفلامي».