كل هرتلة لها آخر.. كل جليطة لها نهاية.. بلاش هرتلة.. الرئيس المعزول أخيراً جلس صامتاً فى القفص.. لو كان امتثل لآداب المحاكم ما كان داخل قفص زجاجى.. لكنه يتصرف تصرفات صبيانية.. يدير ظهره لهيئة المحكمة.. لأول مرة يعترف بأنه رئيس سابق.. انتهت حكاية الشرعية.. لا يفهم الخرفان الذين يحرقون الوطن.. كثيرون أيضاً يمارسون الهرتلة غير الخرفان.. من يشتمون حمدين صباحى! وجهت بالأمس رسالة، عبر برنامج «صباح الخير يا مصر» لهؤلاء الذين يمارسون الهرتلة.. الذين يشتمون أى مرشح رئاسى محتمل لمجرد أنه يفكر فى الترشح.. قلت «عيب».. وافقنى المذيع المحترم محمد القاضى.. أقول محترم لأنه يعرف أن «المهنة مذيع»، وليس ناشطاً سياسياً.. من يشتم أى مرشح أو يشوهه لا يختلف عن مرسى.. القذافى الجديد.. هؤلاء يمارسون هرتلة.. سوف تنتهى حتماً! العصابة التى تمارس الإرهاب إلى زوال.. الإرهاب لا شرعية له.. تحالف دعم الإرهاب إلى زوال.. ستبقى مصر.. المشهد الذى رأيناه أمس فى محاكمة المعزول رسالة مهمة.. مرسى انتهى للأبد.. عصابته سوف تنتهى.. الرسالة التى ينبغى أن يتلقفها الخرفان أن الشرعية خلاص.. بح.. الشرعية مثل العصمة فى يد الشعب.. يمنحها من يشاء.. سوف يمنحها لمرشح رئاسى يعرف قيمتها ويحترم وطنه! الثورة كانت من أجل الديمقراطية.. الديمقراطية لا تنمو فى جو غوغائى.. ما يحدث الآن نوع من الغوغائية.. ما يحدث نوع من الهرتلة.. الديمقراطية تعنى انتخابات حرة ونزيهة بين متنافسين.. لا تعنى الاستفتاء على شخص أحد.. ولو كان المشير السيسى.. من مصلحة مصر أن تكون هناك انتخابات حقيقية.. من مصلحة السيسى أن يكون هناك منافسون.. لا معنى لتقطيع هدوم حمدين صباحى! ما يجرى من تقطيع واغتيال أقرب إلى «فكر التكفير».. المنهج الذى مارسه الإخوان.. منذ فترة أتابع سخافات تمس شخص حمدين صباحى.. هناك نكت تعمد إلى تشويه الرجل.. تصوره على أنه عبده مشتاق.. الأصل أن يخرج الطفل يحلم بالرئاسة.. يحلم بخدمة الوطن.. الأحلام مشروعة.. غير هذا «صباحى» كان مرشح الثورة فعلاً.. لم يقبل أن يكون نائب الرئيس فى عهد المعزول.. هذه وحدها تكفى! لا أكتب دفاعاً عن «صباحى» وحده.. أكتب دفاعاً عن المبدأ.. الحق الدستورى لأى مواطن.. من حقك أن تترشح.. من حقنا أن ننتخبك، أو لا ننتخبك.. انتهى الكلام.. بلا استباحة ولا تقطيع هدوم.. كونك تؤيد مرشحك لا يعنى أن تمسح الآخر.. المصلحة تقتضى أن يترشح صباحى وعنان وأبوالفتوح.. لا نريد استفتاء.. اتركوا الجميع يترشح.. أسقطوا من لا تريدونه فى الصناديق.. هذه هى الديمقراطية! لا صباحى «كفر» ولا سامى عنان.. ترشح هؤلاء يعطى قيمةً للانتخابات الرئاسية.. لم يكفر حين قال إنه يريد رئيساً يضمن العدالة الاجتماعية.. يضمن ألا تعود دولة مبارك.. يحمى الحريات، ويحقق أهداف الثورة.. بلاش هرتلة.. لا تكونوا كالدبة التى تقتل المشير السيسى.. وهى تضره، وتضر مصر الثورة بالتأكيد(!)