ظهر ناشط أوكراني مناهض للحكومة كان قد اختفى قبل أسبوع على شاشة التليفزيون، الجمعة، فيما بدت آثار ضرب مبرح على وجهه، وجروح على يديه وقال إنه خطف، وتعرض للتعذيب «والصلب». ونقل دميترو بولاتوف، «35 عاما»، الذي كان أحد زعماء المسيرات بالسيارات، التي تتحرك إلى منازل الزعماء الأوكرانيين، إلى المستشفى بعد ظهوره على التليفزيون الأوكراني. وقال مشيرًا إلى آثار على ظهري يديه: «صلبوني.. ثقبوا يديّ»، وأضاف «قطعوا أذني وقطعوا وجهي، لا توجد قطعة واحدة سليمة في جسدي، لكنني على قيد الحياة، شكرا لله». وفي أكبر احتجاج من هذا النوع اتجهت نحو 2000 سيارة إلى مقر السكن الريفي للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، خارج كييف، 29 ديسمبر، واقتربت السيارات مسافة 300 متر من المقر قبل أن تعترضها حواجز أمنية، وبدأت الشرطة في التعرف على المشاركين في مسيرات السيارات، وتقول جماعات للاحتجاج إن 20 شخصا اعتقلوا لاستجوابهم. وقال فيتالي كليتشكو، زعيم المعارضة في أوكرانيا، الذي زار «بولاتوف» في المستشفى: «إن ما حدث مع دميترو يهدف لترويع كل المواطنين، الذين ينشطون حاليا». وبدأت الاحتجاجات في أوكرانيا بعدما رفض «يانوكوفيتش» اتفاقًا تجاريًا مع الاتحاد الأوروبي من أجل علاقات أقوى مع روسيا ومساعدات مالية منها.