قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع تشاك هاجل ناقش مع نظيره المشير عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي، الإثنين، الخطوات القادمة في عملية الانتقال السياسي في مصر. وقال متحدث باسم البنتاجون إن الوزيرين أكدا الشراكة القوية بين الولاياتالمتحدة ومصر في وجه هجمات شنها متشددون مؤخرا. ويعتبر «هاجل» قناة مهمة للاتصالات مع مصر بسبب الروابط العسكرية الوثيقة بين القاهرة وواشنطن. وتقدم الولاياتالمتحدة لمصر معونات قيمتها حوالي 1.55 مليار دولار سنويا معظمها مساعدات عسكرية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا في أكتوبر إن الولاياتالمتحدة ستحجب بعض تلك المساعدات، بما في ذلك أسلحة وأموال، لحين تحقيق تقدم في قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان. وجاء الاتصال الهاتفي بين وزيري الدفاع الأمريكي والمصري بعد ساعات قليلة من إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أنه وافق على «التكليف الشعبي» لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة. وقال المجلس في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إنه قرر في اجتماع طارئ أن للسيسي «أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذى نودي إليه احتراما لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر». وقبل ساعات من مصدرو بيان المجلس العسكري رقي السيسي إلى رتبة المشير بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور. وقال مسؤول أمني «القرار (بترقية السيسي) كان متوقعا وهو الخطوة الأولى قبل استقالة قائد الجيش والإعلان عن ترشحه والمتوقع الآن قريبا جدا». ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال النصف الأول من العام الجاري.