«الجماعة الإسلامية» تبدأ لقاءات تشاورية لوضع «خارطة طريق جديدة»

انقسمت أحزاب ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» حول المبادرة التي أطلقها، السبت، حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، لعقد لقاءات تشاورية وتقديم مبادرة للمرحلة الراهنة، ففي الوقت الذي قالت فيه الجماعة الإسلامية إن «المبادرة هي مخرج من الأزمة، رفض بعض قيادات التحالف هذه المبادرة واعتبروها فردية».
وقال محمد حسان، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، إن الجماعة عرضت موقفًا ورؤية، وإنها «مجرد سبيل للحل السياسي والموضوع ليس خارج نطاق التحالف»، مؤكدًا أنها «مجرد وجهة نظر داخل التحالف ويعلم بها، وهدفنا أن نصل إلى إمكانية حل الأزمة الراهنة، حيث سننظم ورش لمناقشة مشكلات التي تواجه مصر، وبدأنا اللقاءات، الأحد، ووجهنا دعوة للقوى السياسية وشباب الثورة والأحزاب المدنية للحضور لمناقشة الأوضاع الحالية».
وأضاف «حسان» ل«المصري اليوم» في تصريحات، الأحد، أن موقف الجماعة ورؤيتها تمت في إطار «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وأنها مستمرة في الفعاليات والمظاهرات وطرح المبادرات لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن «مصر تعيش الآن حالة من الانهيار في كل مؤسسات الدولة جراء انغماس القوات المسلحة في الشأن السياسي وفي ظل السعي للحل الأمني المقيت الذي يمارس أبشع أساليب القتل واعتقال وتعذيب المعارضين له واختطاف النساء وهتك أعراضهن في سابقة لم يعرفها الوطن من قبل» بحسب تعبيره.
وأكد «حسان» أن ما وصفه ب«الانقلاب العسكري فى مصر»، أدى إلى «قمع الحريات وإغلاق القنوات الفضائية التي تعارض الانقلاب العسكري ومصادرة الصحف وانتهاك كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان»، معتبرًا أن «مصر الآن تشهد صراعًا بين مكونات الشعب أدى إلى تمزق النسيج المجتمعي المصري الذي يهدد بحرب أهلية»، بحسب تعبيره.
وأكد أحمد عبدالقادر، عضو ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن «مبادرة الجماعة الإسلامية فردية ولم يتم التشاور فيها داخل التحالف»، موضحًا «التزام التحالف بالتظاهر والانتفاضة الثورية»، مشددًا على أن «دعوات الجماعة الإسلامية تنبع من حرصهم على حفظ الدماء والتأكيد على أهمية التوافق بين كل القوى السياسية».