هدد الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين باستمرار سياسة إحراق سيارات الشرطة خلال الفترة المقبلة، للرد على ما وصفوه ب«اعتقال وسحل الطلاب والطالبات»، فيما دعا طلاب الجبهة السلفية بالأزهر «كل الطلاب في كل أنحاء مصر للاحتشاد، الأحد، في كل الجامعات رفضًا لما يحدث من إلقاء القبض على زملائهم». وأكدت الحركة فى بيان لها: «سيتم الحشد وسترون منا ما لا طاقة لكم به، فأنتم بطغيانكم قد استعجلتم نهايتكم»، وأضاف البيان: «إنه على مدار الأسبوع الماضي شاهدنا جميعًا الاعتداءات الإجرامية التي وقعت على طلاب الأزهر البنين والفتيات، من ضرب وسحل واعتقال وانتهاك للأعراض وللحرمات، فلم يزدنا هذا إلا غضبًا وإصرارًا على القصاص لشهدائنا ومصابينا الأبرار، وعلى إعادة كل معتقلينا الأحرار، وعلى الثأر من المعتدين أشباه الرجال، أولئك المختبئون تحت أقنعة الجبن، فلم يلبسوها إلا خوفًا من أن يتم الكشف عن هوياتهم وملاحقتهم»، على حد وصف البيان. وأكد البيان أن «ما حدث خلال الأسبوع من الحراك التصعيدي ضد ميليشيات الداخلية كان رد فعل طبيعيًا، حيث لم يبق بالإمكان أبدًا السكوت على جرائمهم، فرأوا القليل مما يقدر أبناء الأزهر على فعله ونحن عزّل لا نملك سلاحًا سوى غضبنا لله ولإخواننا ولأخواتنا، وسوى كرهنا لهم ولظلمهم، فحرقت عرباتهم، وأمسك بالبعض من بلطجيتهم، ورأوا كيف سيكون التعامل معهم من الآن فصاعدًا». وأضاف طلاب الجبهة المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين: «لن يهنأ الانقلابيون أبدًا بعد الآن بساعة راحة، وسنريهم كيف هو غضب رجال الأزهر بحق، ما داموا قد اختاروا مواجهتنا، ونقول لهم: إنكم قد غرر بكم، فأنتم لا تعلمون حقيقة ما أنتم مقدمون على مواجتهه أيها الجبناء، وإن كنتم تظنون أنكم تختبئون خلف المدرعات والرصاص، فنؤكد لكم أنه سينفد الرصاص، لكن القصاص قادم لا محالة، ورجال الأزهر ليسوا ضعافًا، ولا يثنيهم عن ثورتهم الإسلامية إلا النصر أو الشهادة في سبيل الله». كما دعا البيان طلاب الأزهر وجميع طلاب المحافظات إلى «موجة ثورية» ضد الاعتقالات العشوائية بحق الطلاب والأحكام الذي وصفها بالجائرة التي تصدر من «قضاء مسيس»، على حد وصفه. في السياق نفسه، قال هيثم الحسيني، أحد طلاب جماعة الإخوان المسلمين داخل جامعة الأزهر، «إننا مستمرون في سياسة إحراق سيارات الشرطة ولن نتراجع عن التصعيد الثوري ضد قتلة الطلاب». وأضاف ل«المصري اليوم»: «سنرد بقوة خلال المرحلة المقبلة ولدينا مفآجات عدة سنكشف عنها أيام الاستفتاء على الدستور».