روبرت جيتس في مذكراته: «أوباما» لم يعد مقتنعًا باستراتيجيته في أفغانستان

انتقد وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس، بقوة في مذكراته تعاطي إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع الحرب في أفغانستان، معربًا عن أسفه لكون الرئيس نفسه لم يعد مقتنعًا بسياسته التي رسمها في هذا البلد.
وفي مذكراته، التي ستصدر في 14 يناير الجاري، والتي نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات منها، الثلاثاء، لم يتردد وزير الدفاع في عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، في توجيه انتقادات لاذعة.
وتناول خصوصًا اجتماعًا عقد في مارس 2011، بدا خلاله أن الرئيس الديمقراطي لم يعد مقتنعًا بالاستراتيجية، التي قررها قبل 18 شهرًا بإرساله 30 ألف جندي إضافي، فضلًا عن تشكيكه في قدرات الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات في أفغانستان، وأيضًا في الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.
وقالت كاثلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأمريكية: «من المعلوم للجميع أن الرئيس كان دائمًا عازمًا على إنهاء المهمة الهادفة إلى تفكيك القاعدة مع التأكد أن لدينا برنامجًا واضحًا، سوف ينتهي هذا العام، لوضع حد تدريجي للحرب».
واعترف «جيتس» ببعض الأخطاء مثل عدم حماسته لإرسال فرقة كوماندوز إلى آبوت آباد في باكستان، الأمر الذي أمر به «أوباما» لاحقا، وكان الأمريكيون يعتقدون ولكن من دون تأكيد أن «أسامه بن لادن يختبئ هناك».
وأضاف «جيتس»، الذي تولى مناصب مختلفة إبان ولايات 8 رؤساء: «كان أحد القرارات الأكثر شجاعة، التي شهدتها في البيت الأبيض».