أظهرت وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية أن ما تسمى بحكومة إقليم «برقة»، المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا، استعانت بشركة كندية يديرها ضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية لمساعدتها في بيع نفط المنطقة. وأوضحت الوثائق أن الحركة المطالبة بالحكم الذاتي في «برقة» وقعت اتفاقًا، في ديسمبر الماضي، مع شركة «ديكنز آند مادسون»، وهي شركة في مونتريال، يديرها آري بن ميناشي، الذي قيل إنه إيراني المولد وعضو سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية. وقالت الشركة في الوثيقة «بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب ينبغي أن نسعى جاهدين لتزويدكم بالمساعدة الاقتصادية من خلال جذب مشترين لنفطكم عندما تكون هناك حاجة، وكذلك سفن لنقل النفط». وأوضحت «ديكنز آند مادسون» أنها ستسعى لكسب الاعتراف السياسي من موسكو وتعزيز القوات العسكرية لحركة «برقة»، ودعم القطاع الخاص في المنطقة، ويستمر الاتفاق الذي تبلغ قيمته 400 ألف دولار لمدة عام، وفقًا لما ذكر في الوثائق. وسيطر محتجون على 3 مرافئ نفط في شرق ليبيا، في 2013، مطالبين بنصيب أكبر من ثروة البلاد النفطية، وتعهدت طرابلس بمنع أي محاولة لبيع النفط بشكل مستقل، وقالت إن البحرية الليبية منعت ناقلة من تحميل الخام من مرفأ السدر، الأحد، لكن الحركة الساعية للحكم الذاتي قالت إنها سوف تضمن سلامة الناقلات التي تنقل الخام من المرفأ.