وجّه إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمة للشعب المصري، الأحد، يحثهم خلالها على المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور، والمقرر له يومي 14 و15 يناير الجاري، داعيًا الله أن ينعم على مصر ب«قيادة واعية». وقال «محلب»، في كلمته التي أذاعتها قناة «ontv live»: «نتوكل على الله أولًا، ثم إرادة شعب، ثم ربنا ينعم علينا بقيادة واعية تقدر تقود بقوة مرحلة التغيير، والتغيير يبدأ بكل واحد فينا وكل واحد يقيم السلبيات والإيجابيات». وهنأ «محلب» المصريين بحلول يناير لأنه «ملئ بالأعياد ورأس السنة وعيد الميلاد المجيد والمولد النبوي، والاستقتاء على الدستور، والعيد الثالث لثورة 25 يناير..شهر ملئ بالأعياد والانتصارات». وخاطب المصريين منبهًا إياهم بأن أمامهم «تحديات كبيرة»، مضيفًا: «الشعب العظيم مابيكسرش، الشعب هزم الهزيمة والكلمة دي جيلنا يعرفها»، مشيدًا بدور الجيش والشعب في مواجهة هزيمة 1967. وقال إن مصر «لن تنكسر» بسبب «مؤامرات» تحاك ضدها، وتساءل: «إزاي نحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟». وتابع: «العيش معنى كده إن كل واحد يلاقي لقمة عيش كريمة ولازم نلاقي عمل وإنتاج، والعدالة الاجتماعية عشان تتحقق لازم يبقى فيه عمل وإنتاج»، مشددًا على ضرورة أن يكون الوطن حر في اتخاذ قراراته بإنتاج رغيف الخبز، مضيفًا: «مبادئ الثورة يحققها الإنتاج والعمل». كما أشاد بدور الجيش في الفترة الراهنة، وقال: «جيشنا العظيم خرجنا من نفق مظلم، لأن المحاولة اليائسة لتغيير هويتنا الشعب رفضها، والشعب المصري وضع العالم كله في ارتباك، شعب اتحرك بالملايين في الشوارع، والجيش نزل خده في حضنه ويحميه، ودي إرادة شعب»، رافضًا وصف ما حدث في «30 يونيو» بأنه «انقلاب». وأضاف: «عندنا معركة طويلة مع تحديات، والشعب العظيم أفسد مخططًا أربك العالم كله، مخطط للوصول إلى مصر الضعيفة»، داعيًا المصريين لتحقيق أهدافهم بتوحيد الجهود نحو «خارطة الطريق». واعتبر أن الدستور هو «التحدي الأكبر»، لافتًا إلى أنه بعد انتهاء الاستفتاء ستجد مصر مشكلات عدة في مناحي مختلفة منها المياه والتعليم والصرف الصحي والنقل والمواصلات. وشدد على ضرورة وحدة المصريين وترك الخلافات، وأضاف: «مش هانخلي فصيل يحكمنا، لأن هذا الفصيل اللي حكمنا وفشل ماكانش عنده كلمة وطن»، مثنيًا على دور الجيش ووقوفه لجانب الشعب، موجهًا التحية له وللشرطة فيما تبذله قواتهما ل«مواجهة الإرهاب». وتابع: «نلتف جميعًا لأننا داخلون إلى معركة إرادة التغيير، وكل حاجة لها ثمن وسندفعها بإذن الله، ومتوكلون على الله لأننا شعب واحد والشعب عمره ما كان فيه فرقة، والفصيل اللي عاوز يفرقنا ويطعننا من الخلف ومصر أقوى من الإرهاب». واختتم: «مصر دائمًا فوق.. وأكبر وأكبر وأكبر بإذن الله».
