هاجم أئمة المساجد في القاهرةوالجيزة، خلال خطبة الجمعة، من يقفون وراء الأعمال الإرهابية التي ضربت البلاد خلال الآونة الراهنة، وتساءل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، في خطبته بالجامع الأزهر: «من أين أتى هؤلاء بشريعتهم ومن أي مصدر استحلوا دماء الناس؟». ووجه «شومان» حديثه للإرهابيين، قائلا: «لا علاقة لكم بالإسلام، فلا تحملوا اسمه ولا تتمسحوا فيه أنتم حماة الإرهاب، فلا يوجد في شريعتنا ما يتحدث عن الإرهاب». ودعا خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة المصلين إلى الإخاء وإعادة نشر الفضيلة وكلمة الحق بين المصريين، وحذر من العنف والتخريب في البلاد وسفك دماء المصريين، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى عمل أبنائها وجهدهم حتى تعود البلاد إلى أمنها وسلامها. وأكد الشيخ عادل المراغي، خطيب مسجد النور بالعباسية، أن حادث المنصورة الإرهابي هدفه إحداث الفتنة بين المصريين، مشيرا إلى أن الإسلام بريء من كل من يعمل على قتل وسفك دماء المصريين»، موضحا أن من يفعلون ذلك هم «خوارج». وأوضح أن مصر تعد حاجز الصد في العالم الإسلامي، وأن الجيش المصري هو الجيش الذي تنبأ به الرسول، ب«أنه خير أجناد الأرض». وقال خطيب مسجد خاتم المرسلين بالهرم إن «مصر تواجه حربا شرسة على أمنها وأمانها من قِبل أشخاص لا يعرفون الدين الإسلامي»، داعيا أبناء الشعب إلى أن يتكاتفوا لإعلاء كلمة الحق، وأن يحافظوا على البلاد بالعمل الجاد. وطالب إمام وخطيب مسجد العزيز بالله بالزيتون، الشعب المصري بالتوحد لمواجهة محاولات التخريب وإشاعة الفوضى التي تهدد وحدته، مؤكدا أن العمليات التخريبية ليست لها علاقة بالإسلام، وأن الإسلام بريء منها، لأنه دين «السلام».
