بصفتي شاهد عيان عما حدث في مصر في يوم 25 يناير وما بعده وحينما كنا معزولين عن العالم بلا أي وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة حيث رأى النظام اننا عبيد قد اسأنا استعمال المنح التى اعطانا ايها فقرر أن يحرمنا من كل شىء حتى من نعمة الأمن والتي كان طوال 30 سنه يقوم بأذلالنا بسببها لم تكن الثورة مقصوده كان الجميع في مصر يحدث نفسه هي مصر رايحه على فين ؟! الفساد استشرى في ربوع الوطن فلم يكن بمقدور احد ان ينجز شىء في مصر بدون رشوه او واسطه بداية من شهادة ميلاد المولود وحتى شهادة وفاة المذكور ومرورا برخصة القيادة ورخصة الزواج ورخصة العمل ورخصة البناء وكل شىء وسادت مساوىء المجتمع المريض من سلبيه وانتهازيه وانماليه واتكاليه وتحرش وسطو وسرقه ونهب وطال الفساد جميع المستويات من القاع وحتى القمه فالكل اصبح ملوث والجو خانق ولا امل حتى ظننت ان هذا الشعب قد مات وان من يمرون امامي هم اشباح يعشقون مص دماء بعضهم ويبحثون عن الضحايا في كل مكان والغريب ان الجلاد قد يصبح ضحية والضحيه في موقف اخر تصير جلاد وهكذا كان الكل يدور ويدور في نفس الدائرة المغلقة الجهنمية تعليم فاشل فاسد اعلام ضال مضلل رياضه شكليه تعمل كأفيون للشعب حياه سياسية هزليه هامشيه لا يشترك فيها سوى قلة من المنتفعين منها ورجال اعمال بلا اعمال يبيعون كل شىء ولا يصنعون شىء وصار وكأن الكل اتفق على خراب مصر ودمار مصر وضياع مصر حتى الصحة اصبح ربع الشعب مريض بالامراض المزمنه الخطيره من الفشل الكلوي والفشل الكبدي والسكر وغيرها والمستشفيات لا تقبل الا من يملك المال اما الذي لا يملك فالموت هو المصير الوحيد وكم من مرضى ماتوا امام ابواب المستشفيات وهم يصرخون ولا حياة لمن تنادي فهم ينادون على موتى ايضا موتي القلوب ولكنهم يتحركون كالاشباح كل هذا واكثر منه كان يحدث في اقسام الشرطه او كما اسميها سلخانات التعذيب فكانوا يعتقلون اي شخص ومعظم ذلك كان يحدث تحت قانون الغابه او ما يطلقون عليه قانون الطوارىء وكان الوزير الانسان وزير الداخليه السابق الشهير بالسفاح في مصر الأن يقوم بتوجيه جحافل قواته للبطش بكل من يجرؤ ان يفتح فمه بكلمه فالوضع تحت السيطره والعبيد في القيود الحديدية فهذا اخوان وهذا شيوعي وهذا ابن كلب وهذا ارهابي والمعتقلات كبيره وتجمع من الحبايب ألف أو حتى ملايين فهذا غير مهم المهم مصلحة النظام العليا وامن الدوله الذي هو أمن الأشخاص من اولاد البطه البيضاء ولهذا الهدف النبيل يجب ان نغلي المشتبه فيه بالماء المغلي ونكهرب اعضائه التناسليه حتى نضمن ان تخرج لنا ذريه مكهربه جاهزه و نحرق رأسه ونكسر اضلاعه واذا مات فلقد اصيب بحالة هياج وظل يضرب رأسه في الحائط حتى مات أو كان مختلا ولدينا ما يثبت انه كان يعالج عند طبيب نفسي من قبل ان يولد وهو في بطن امه وايه المانع فاذا كان الجنين في بطن امه يقول نعم للرئيس فكذلك يمكن للجنين ان يكون مجنونا كل هذا واحد على ألف مما كان يحدث أذكر كل هذا لمن يهاجم شباب ثورة 25 يناير ويدعي انهم عملاء وخونة وكل هذا الكلام الفارغ الفارق الوحيد بين هؤلاء الشباب وبين باقي الشعب انهم كانوا احياء وباقي الشعب كانوا اموات يتخبطون هنا وهناك فاستطاع هؤلاء الشباب ان يحيوا الشعب ويجمعوه مره واحده طوال تاريخه على مواجهة الخوف على مواجهة الوحش المخيف حيث اتضح لهم انه لا يخيف وليس بوحش بل هو شىء حقير ضعيف سقط في 4 ساعات بعد ان استنفذ كل حيله الشيطانيه معهم فقتل من قتل واصاب من اصاب ولكن بقي الشعب وانهار وانسحب الوحش الجبان وبعد النصر ذهب اليهم كل الزعامات الورقيه والقيادات الشيطانيه الكل يحاول ان يقفز على اكتافهم ويعلو ويعلو ويعلو .....وللحديث بقيه