ضرمتُ النارَ فى جسدى فهل نفسى بحارقها فلا طَوفٌ بواديكم فتشهد ما يؤرقها رفاق الدرب من جَلَدٍ يشقُ علىَّ منطقها بوجه الصبح عابسةٌ نِزالُ الفقر يرهقها و أرواحٌ بها أملٌ و أيدى الظلمِ تُزهِقُها و حذوى لا أُزَّكيه و لا رادٌ به فِقها فروحُك إن تسوغ لهم تريحَهمُ و تعتِقُها فمن يقذف بهم غضباً و من يطفئ حرائقها و من يزهو بأمتنا و يسترجع تألقها و من يشدو بأغنيتى التى مُنِيَت بخانقها فإن سمَونى منتحراً فتاوٍ . . لا تصدقها فهل يفتون فى نارٍ سئمتُ العمرَ ألعَقُها ؟ لماذا يخبو شجبُهمُ لطاهيها و سائقها ؟ لحكام و أنظمةٍ بطاعته تشدقها ؟ فموتى صحوةٌ قذفت حياتى فى شرانقها سهام صوب أعينهم نَمَت فى صدرى أرشُقها و أعيرةٌ و ألسنة من النيران تسبقها ولىُ الأمر أصدقنى الشَهادةُ كيف تنطقها صلاتك ما المراد بها و قتل النفس يسبقها و تكنزُ من دمى ذهباً زكاتك أين تنفقها و خفتم صومَكم جوعاً فمرهم سدَّ مشرقها و حَج البيت تجديدٌ لغُسلٍ من بوائقها ولىُ الأمر أصدقنى جفونك كيف تطبقها و مكتحلاً بأحلامى و أنت الحق سارقها عيون الأمن ترقبنى و فى أحشائى تُطلقها عسى أن يستقى تُهما و إن عزَّت يُلَفقُها فأُسحَلُ فى قصاصات من التاريخ أرتقها عبارات على جدران أوردتى أُعلقُها و فى صدرى مسباتٌ بخوفٍ كنتُ أبصقها لكم صوَرٌ مقززةٌ على الأذهان أُلصِقُها فأفقدتُم شهيتنا لعيش فى حدائقها لحسناءٍ فأعشقها لأخيارٍ أصادقها لأحلمَ بالأطايب من رواياتٍ لذائقها لسعى قد يطيب به فتاتٌ من رقائقها لأبناء محررٍ و ما أنت برازقها بوجدانى إشتهيتُ الموت من جور يمزقها أنا خُيِّرتُ فى أمرين كان الحرقُ أرفقَها و أول مرةٍ أختارُ مذ أنا من خلائقها فهمتُ فهمتُ لن تجدى و لن تفرج مضايقها ولى الأمر . . أحرقنى فنفسى لن تلاحقها ستبقى حرة أبداً إلى عودٍ لخالقها حسن العربى شتوتجارت - ألمانيا