شعب النعام فى بلاد العجائب تحياتى إلى شعب النعام وتهانئى بقدوم العام الجديد السعيد عليهم ونود أخبارهم بأن بلاد العجائب ما تزال فى أحسن حال وكل ما يحدث بها لا يحدث بالفعل مجرد تواهمات ولا يوجد فتنة طائفية ولايوجد أى مشاكل على الأطلاق وبلاد العجائب كلها تحتفل وتغمرها السعادة وأن مجرد دخول أسد أو حيوان مفترس إلى بلاد العجائب لا يعنى لنا شىء فنحن فى أمان عندما نكون فى الرمال دا البيان الرسمى لحكومتنا المكرمة للعام الجديد أخبرتنا فيه أن ما يحدث بعيد كل البعد عن الفتنة الطائفية وما هى إلا محاولات خارجية دسيسة من الموساد وأعوانه لهز أستقرار مصر والوحدة الوطنية التى تكاد تغمر كل المصرين الحقيقة هى أن البلاد أصبحت على فوة بركان يغلى من الفتنة الطائفية أنا لا أعلم من الفاعل الرئيسى فى حادث الأسكندرية ولكنى أعلم أن الشعب المصرى كله الآن يمر بمنحنى شديد الخطورة من عدم قبول الآخر والأعتراف به فمن المحزن مثلاً أن طلبت من فنى كهرباء القدوم إلى منزلك وبمجرد دخوله إلى منزلك ليكتشف الحقيقة المرة وهى أنك مسيحي وتبدأ جولة من اللف والدوران حول أقناعه بأنه بأمكانك أحضار له شىء ليشربه ليكون الرد بمنتهى الحزم بأنه لا يقدر ويعتذر لك ولكن أن فاجأته بسؤال مثل لماذا ترفض هل لأنك لا تشرب عند مسيحيين ستجد أبتسامة خفيفة وصمت وعندها ستعرف قيمة المثل القائل السكوت علامة الرضا وأنه بالفعل لا يشرب عن نصارى . يا شعب النعام أختاروا أن تفيقوا وتعترفوا بالمرض فهو ليس عيب أن نعترف بأن المجتمع يتألم ويعانى من الفتنة وكفانا تعليق على الموساد كل ما لا يصلح أن نتبناه علنا فليس الموساد الذى رفض أن يشرب فى بيوت النصارى أى مشروب وليس الموساد من يدعى على النصارى فى الشارع ويهتف بصوت عالى ربنا ياخدكم أو عند مرور سيدة لمجرد أن شعرها موجود تسمع أستغفر الله العظيم وكأنه رأى شيطان وليس الموساد من يقول قاطعوا منتجات النصارى افيقوا كفانا سخف وأستهزاء بالعقول بأسم الموساد والقوى الخارجية أن مصر هى من تغلى وأن المصريين هم من سيدفعون التمن فأن لم نعرف من يفعل هذا بشبابنا وأولادنا فعلى الأقل لا داعى للكذب والأدعاء بأشياء وهمية .