واشنطن: المصريون لن يثقوا في الانتخابات قبل تعديل القوانين

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن المصريين لن يثقوا في الانتخابات التي تجرى في بلدهم بشكل كامل، إلا عندما تكون الحكومة قادرة على معالجة القوانين القائمة، وضمان وصول مراقبي المجتمع المدني المستقلين، وممثلي المرشحين إلى صناديق الاقتراع بشكل كامل وشفاف.
ونصحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، «ميجان ماتسون» في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية الاثنين اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في الانتهاكات التي قال المرشحون إنها حدثت في الانتخابات، معربة عن أمل بلادها في أن يقوم النظام بجميع التحسينات الضرورية على وجه السرعة، لضمان أن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.
وانتقدت وكالة أسوشيتدبرس تصريحات ماتسون، بسبب خلوها من الحديث عما أمته عمليات التزوير والمخالفات الأخرى فى عملية الاقتراع، والتى أعطت الحزب الوطنى فوزاً وصفته بأنه كاسح.
من جهتها، علقت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية على إعلان نتيجة جولة الإعادة في الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي، بقولها: إن البرلمان الجديد سيكون بمثابة مؤسسة شكلية دون معارضة، والتي وصفتها ب«ورقة التوت» التي يستخدمها النظام للإشارة إلى أن مصر ليست دولة استبدادية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء، أن جولة الإعادة شددت من قبضة الحزب الوطني، ولم يكن بها منافسة، خاصة بعد انسحاب الوفد، والإخوان، الأمر الذي حسم النتيجة إلى حد كبير، معتبرة أن النتيجة تعنى أن المعارضة والناخبين لن يكون لهم القول الفصل في نتيجة الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية نتائج جولة الإعادة بأنها «أكثر هزلية» من نتائج الجولة الأولى، مرجعة ذلك إلى انسحاب حزب الوفد، وجماعة الإخوان المسلمين من المشاركة فيها.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور عصام العريان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن عدم مشاركة الجماعة والوفد فى الانتخابات سيحدث أزمة لاحقة.