واشنطن تطالب الحكومة بتطهير الانتخابات من العنف والبلطجة

أعربت الولايات المتحدة ، في أعنف تعليق لها على التجاوزات وأعمال العنف التي وقعت خلال المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية ، عن قلقها من أعمال العنف التي شابت الانتخابات ، وطالبت الحكومة المصرية ب " تطهير " الانتخابات من هذه التجاوزات ، وتوفير " مناخ يستطيع فيه الشعب المصري كل الشعب المصري التعبير عن إرادتهم من خلال صناديق الاقتراع غير خائفين من العنف أو الترهيب من أي جماعة." وقال شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "سنحث حكومة مصر على توفير مناخ خلال هذه العملية الانتخابية يستطيع فيه الشعب المصري كل الشعب المصري التعبير عن إرادتهم من خلال صناديق الاقتراع غير خائفين من العنف أو الترهيب من أي جماعة." وأكد مكورماك أن الأنباء التي تحدثت عن أن قوات الأمن منعت بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وان مراقبي الانتخابات تلقوا تهديدات ووجدوا عراقيل في مراقبة مراكز الاقتراع تعد "مصدر قلق حقيقي" لواشنطن . ويضع هذا الانتقاد بشكل فعلي إدارة الرئيس جورج بوش في وضع غير معتاد بالدفاع عن حقوق جماعة الإخوان المسلمين التي زادت عدد مقاعدها في مجلس الشعب إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه من خلال الدفع بمرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية. واعتقلت الشرطة المصرية ما يقرب من 200 من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين خلال اليومين الماضيين في إجراء قالت الجماعة انه يهدف إلى إضعاف فرصها في المرحلة الثالثة من الانتخابات والتي تجري جولتها الأولى الخميس المقبل . ورحب المتحدث الأمريكي ، بشكل غير مباشر ، بالنتائج القوية التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين خلال المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات ، قائلا " لاحظنا انه كان هناك عدد من المرشحين المستقلين الذين فازوا بمقاعد ، ومن المهم في أي عملية ديمقراطية ومن اجل تحقيق ديمقراطية صحيحة ونامية أن تكون نتيجة الانتخابات صدى لإرادة الشعب." وعززت الانتخابات المصرية حتى الآن الرأي القائل بأن الانتخابات الحرة والنزيهة يمكن أن تقوى شوكة القوى الإسلامية التي تتبنى في الغالب مواقف معادية للسياسات الأمريكية في المنطقة ، لكن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت اعتبرت انه ينبغي للولايات المتحدة ألا تؤيد إصلاحات "زائفة" في العالم العربي تواصل عزل المعارضة الإسلامية القوية. وقالت أولبرايت في بيان نشر أمس "سيكون من الخطأ استبعاد الأحزاب الإسلامية على أساس الافتراض بأنها غير ديمقراطية بصورة متأصلة أو أنها تميل إلى العنف."