المسجد الأقصى أسير تمضي الليالي و أولى القبلتين كسير صاحت مآذنه الحزينة يا عرب . . . إني أسير لم يستمع صرخاته منا سوى . . . نذر يسير القدس مسرى المصطفى قد عز عنها من يجير هانت علينا قدسنا؟ أم يا ترى غاب الضمير!!! أم أن بيت المقدس الغالي ترى . . . فقد النصير آه و آه يا عمر قد كنت لي نعم الأمير يا من حطمت بجيش خالد كل قيد للأسير و حقنت بالفقه الأريب نزيف شر مستطير و حكمت بالعدل الذي أرسى قواعده البشير فأمنت في وضح النهار بين الفيافي . . . فوق رمضاء الصحاري تحت لفح من لهيب الشمس و الحر الهجير أرخيت أهداب العيون . . . فنمت مرتاح الضمير أما أنا . . . فأظل أصرخ يا أمير المؤمنين يعلو صياحي . . . أشتكي . . . لله رب العالمين حتى يهب لنصرتي جيش من الأحرار جند مخلصين إني أراهم يا عمر . . . ها هم تنادوا مصبحين هيا . . . هلموا بيتنا الأقصى حزين و أراك تركض خلفهم . . . يا من تبعت خطى الهداة الراشدين سأل الغزاة الغاصبين بلا إكتراث من يقود الهالكين ؟! ردت سنابك خيلنا و مضت مواضي سيفنا بترت جذور جنودهم من باحة الأقصى الأمين نفضت غبار الأسر في رفق . . . و لين عرف الغزاة إجابة لسؤالهم أن الذي قاد الجيوش لنصرتي ابني الذي يدعى . . . صلاح الدين دارت عصور ثم عادوا كرهم وقفت جيوش الكفر تشدد أزرهم الله مولى المؤمنين و هم . . . فلا مولى لهم لكنني أطرقت رأسي في خجل و سألت نفسي . . . هل نحن حقا مؤمنين ؟! لو كنت تدري يا صلاح الدين أو يدري عمر ؟؟؟ من أي كارثة نعاني !!! جيل تسلح بالضياع و بالأغاني . . . !!! صرنا كما قال الحبيب المصطفى صرنا غثاء أو هباء ! ليس يدري أينا كيف المسير؟ أيقنت حقا أنه غاب الضمير في قلب أمة أحمد في عصرنا غاب الضمير و أرى الضمير إذا غفا لن ينتزع قيد الأسير و يدوم جرحي غائرا و يظل سؤالي حائرا من ذا الذي إغتال الضمير إن الضمير إذا قتل هيهات أن يحيا الضمير ((عمرو عماره)) من ديوان قتل البراءة إصدار مارس 2006 م