أسعار السكر تسجل أعلى مستوياتها منذ 30 عاماً في الأسواق العالمية

سجلت أسعار السكر الخام والسكر الأبيض في الأسواق العالمية أسعارا قياسية لم تبلغها منذ 30 عاما، صاحب ذلك زيادات في أسعار السكر في الأسواق المحلية مستمرة في مستوياتها القياسية مستقرة، عند 6.50 و7 جنيه للكليو.
وقال المهندس محمد عليش، رئيس الشركة البريطانية المصرية لتجارة السكر، أن أسعار السكر الخام والسكر الأبيض شهدت «ذبذبة عالية وحادة لم يسبق لها مثيل ونسب تغيير فاقت 100 % بين أعلى قمة وأقل قاع، حيث بلغت أسعار السكر مستويات عالمية لم تبلغها منذ أكثر من ثلاثين عاماً».
وتجاوزت أسعار السكر الأبيض في بورصة لندن 743 دولارا للطن في مقابل 700 دولار للسكر الخام في بورصة لندن في أعلى مستوى قياسي خلال العام.
وأرجع عليش ذلك بصفة رئيسية إلى تراجع المحصول في الدول الرئيسية المنتجة ممثلة بصفة خاصة في البرازيل ، الذي كان أقل من المتوقع بسبب قلة الأمطار التي أدت لخفض نسبة تركيز السكر الموجودة في القصب، مع إعطاء الأولوية لتغطية السوق المحلية، علماً بأن أسعار السكر في السوق البرازيلية قد شهدت ارتفاعات غير مسبوقة.
وكان سعر كيلو السكر قد شهد ارتفاعات متتالية خلال الأشهر الأخيرة ليقترب سعره من 8 جنيهات قبل أن يعاود انخفاضه إلى 7 جنيهات الأسبوع الماضي ويستقر حاليا بين 6.5 و7 جنيه للكليو.
من جانبه أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن الفجوة الحالية فى سوق السكر تعبر عن نقص فى المعروض منه ، بسبب انخفاض حجم الإنتاج والواردات مقارنة بالمطلوب ، معربا عن اعتقاده بأن هذه الأزمة سوف تستمر حتى النصف الأول من ينايرعلى أن تتوازن الأوضاع بحلول فبراير المقبل.
وطالب الوكيل الحكومة المصرية بضرورة بإلغاء الرسوم الجمركية على السلع الحيوية مثل السكر واللحوم وغيرها من المنتجات التى ترتفع فيها وارداتنا عن حجم إنتاجنا ، متسائلاً عن سبب حماية الحكومة مصالح 200 ألف عامل يعملون فى مصانع السكر والتضحية ب80 مليون مواطن يشترون السكر حاليا بأسعار مرتفعة.
وأوضح الوكيل أنه رغم قيام الحكومة بإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على استيراد السكر الأبيض التى تقدر ب10% الشهر الماضى ، إلا أنه وصف هذه الخطوة بأنها متأخرة للغاية، ولم تساعد المستوردين على شراء كميات رخيصة من السوق العالمية للسكربما يعمل على حل الارتفاع الحاد فى أسعاره حاليا نتيجة نقص المعروض منه.