عمت الأفراح الصاخبة مقار نواب الحزب الوطنى بالمحافظة، أمس، فى الدوائر التى حصدوا مقاعدها بانتخابات مجلس الشعب، بعد أن حصل الحزب على 17 مقعداً، وحقق نسبة 100% من أصل المقاعد التى تم حسمها من الجولة الأولى، بينما لاتزال فرصة الحزب قائمة فى الفوز بستة مقاعد أخرى فى 4 دوائر تجرى بها انتخابات إعادة، فيما وصفت أحزاب المعارضة هذا الفوز بأنه مجزرة للديمقراطية، حيث لم يفز أى من مرشحيها بأى مقعد، وفشلت جماعة «الإخوان» أيضا فى الفوز بأى مقعد، بما فيها تلك المقاعد، التى كان نوابها يسيطرون عليها. وأكد الدكتور سعيد الدقاق، أمين عام الحزب الوطنى فى المحافظة، أن النتيجة التى حققها نوابه تعتبر رداً كافياً على مزاعم «المحظورة» – يقصد «الإخوان» - التى أرادوا بها أن يعلقوا تراجع شعبيتهم وفقدان مصداقيتهم فى الشارع السكندرى على شماعة «الوطنى»، لأن النتيجة انعكاس لإرادة الجماهير التى آمنت بقدرة الحزب الوطنى على تحقيق آمالهم فى المرحلة المقبلة. من جانبه، وصف أحمد شعبان، عضو مجلس الشورى عن حزب التجمع، هذا الفوز الكاسح بأنه «مجزرة للديمقراطية، ولا يمكن التكهن بما يمكن أن يجرنا إليه مستقبلاً». وقال رشاد عبدالعال، المتحدث باسم حزب الوفد بالثغر، إن اجتماعاً سيعقد خلال الساعات المقبلة لبحث أطر جديدة لكيفية استعادة حقوق الشعب المصرى فى أن تكون لديه مؤسسة تشريعية قوية قادرة على مراقبة الحكومة وسن تشريعات تتماشى مع المصلحة العامة. ووصف جمال عبدالسلام، أمين إعلام الحزب الناصرى، الانتخابات بأنها «قمة الفساد السياسى فى مصر» لما شابها من عمليات تزوير وبلطجة ورشاوى واستبدال لصناديق الاقتراع، وهو ما حد من نزاهة العملية الانتخابية - حسب قوله. وانتقد السيد غازى، أمين مساعد حزب التجمع، عدم السماح لمندوبى المرشحين بالتواجد فى اللجان، مؤكداً أن عمليات تسويد البطاقات كانت تتم على المقاهى، كما رفض رئيس إحدى اللجان بغربال تسلم مذكرة بمخالفات إحدى اللجان من مرشح الحزب جمعة حسين، وهو ما يؤكد النية لتزوير الانتخابات، مضيفاً أن الحزب بصدد إقامة عدة دعاوى لإبطال الانتخابات لما شابها من مخالفات - حسب قوله.