وقعت تركيا والاتحاد الأوروبي، الإثنين، اتفاقًا يسمح للحكومات الأوروبية بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا، قادمين من تركيا بصورة غير مشروعة، في خطوة أبرزت تحسن العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد ال 28.وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستورم، أثناء مراسم التوقيع في أنقرة، توقعنا مؤخرًا اتفاقا لإعادة المهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.وأضافت «مالمستورم» أن «الاتفاق جاء نتيجة مناقشات طويلة، ولكنها مثمرة للغاية، وفي الوقت نفسه يمثل هذا الاتفاق بداية تعاون أكبر لمواجهة التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي وتركيا، في التصدي للهجرة غير المنظمة».وذكرت «مالمستورم» أن تركيا والاتحاد الأوروبي تتعرضان لضغوط بسبب تدفقات المهاجرين، و«العصابات المنظمة» التي تستغل معاناة المهاجرين، وتحقق مكاسب ضخمة.وقالت «مالستورم» إنه «ستكون هناك بعض الصعوبات، مثل استعادة المهاجرين من دولة ثالثة، وهو ما سيبدأ العمل ببنوده عام 2017».وأضافت« مالمستورم»، «بتوقيع هذا الاتفاق نكون قد قررنا توحيد صفوفنا لمواجهة هذا التحدي، ونتوقع أن نرى قريبًا الآثار الإيجابية لهذا الاتفاق، وبخاصة في انخفاض تدفقات المهاجرين ومكافحة هذه (الشبكات الإجرامية)».وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.وأضاف «أردوغان» أنه فيما يتعلق باتفاق إعادة المهاجرين، فإن تركيا ستلتزم بمسؤولياتها المترتبة على هذا الاتفاق.وتعطلت محادثات الاتفاق الخاص بإعادة المهاجرين غير الشرعيين طوال سنوات، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى «تشكك» تركيا في استعداد الاتحاد الأوروبي، لتخفيف قواعد إصدار تأشيرات الدخول.