طرح البنك المركزى المصرى، الخميس، عطاء دولاريا ب40 مليون دولار، للاكتتاب بها ضمن آلية بدأ البنك تطبيقها منذ ديسمبر الماضي، لشراء وبيع العملة الأمريكية.فى سياق متصل، أكد مسؤلوا خزانة وأسواق المال بعدد من البنوك،أن هناك ضغوط تمارس على البنك المركزى من جانب السوق السوداء وشركات الصرافة للمبالغة فى رفع سعرالدولار،ومحاولة إرجاع السوق غيرالرسمية للعملة،وسط مقاومة وتحدى من المركزى لهذه الممارسات حسب قولهم .وقال رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال بأحد البنوك الإستثمارية "السوق السوداء تبالغ فى رفع سعرالدولار،وتحاول الضغط على البنك المركزى لرفع السعر"،وأضاف الموارد الدولارية متاحة لدى البنوك والمركزى بدعم من المساعدات العربية والمنح الأخيرة .من جانبه أكد محمد طه نائب رئيس بنك القاهرة إستمرارآلية البنك المركزى الدورية للعطاءات الدولارية،دون تغيير،رغم عودة المضاربات من جانب بعض شركات الصرافة على الدولار،لكنه أشار الى إستهداف المركزى تغطية السوق بالكامل والسيطرة عليها،فى ضوء إدارة الموارد والمتاح منها .وقال محمد مراد عضو مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى إن قوائم الإنتظار فى البنوك لفتح الإعتمادات المستندية بالدولار ، تلاشت مقارنة بالقترة الماضية ، فى ظل تحسن وتزايد الإحتياطى النقدى الأجنبى لدى المركزى ، متوقعا حدوث حالة من التحسن أفضل من الراهنة مع تدفق النقد الأجنبى للبلاد ، وتعافى الموارد ، وترشيد الإنفاق .من جهتها دعت بسنت فهمى الخبيرة المصرفية البنك المركزى الى إستمرار آلية العطاءات الدولارية ، للتحكم فى سعر صرف الدولار، وكذا أولويات لتدبير النقد الأجنبى فى عمليات الإستيراد للمواد الخام والسلع الإستراتيجية والغذائية .أشارت فهمى الى ما اسمته بضغوط تمارس على إحتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى من جانب المضاربين،والسوق السوداء للعملة،مؤكدة أن العطاءات تستهدف المحافظة على الإحتياطى،وترشيد استخداماته،ولن تؤثرعلى نظام الإنتربنك الدولارى،وإنما تعد مكملة ومساندة له، وسيعملان جنبا إلى جنب.