قال أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، مساء الخميس، إن هناك «هدفًا واحدًا» تسعى إليه القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت 10 ديسمبر المقبل وهو «تعزيز التكامل بين دول الخليج في شتي المجالات، مع ضرورة الحرص علي توحيد وجهات النظر بشكل واضح إزاء الملفات الإقليمية الثلاثة وهي الاتفاق التمهيدي مع إيران والوضع في سوريا وتعزيز الاستقرار في مصر».جاء هذا خلال لقاء «قرقاش»، مع عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، مساء الخميس، بأحد فنادق العاصمة أبوظبي، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.وكشف «قرقاش»، الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الكويت للتحضير للقمة الخليجية المقرر عقدها يومي 10 و11 ديسمبرالقادم في الكويت، عن عدم وجود اتفاق بين دول الخليج حول كل القضايا، دون أن يسميها.وأضاف: «نحن نتطلع لتطوير وتقوية مجلس التعاون في مختلف المجالات، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون هناك اتفاق حول كل القضايا التي نواجهها».وتابع: «رغم الاختلافات إزاء بعض الملفات الإقليمية إلا أننا في مجلس التعاون مازلنا قادرين على العمل سويًا لأن الأولوية في سياسات دول المجلس هي الحرص على تناسق وتكامل مواقفها».وبخصوص الشأن المصري، قال قرقاش إن «مصر تتعافى بعد أحداث 30 يونيو»، مؤكدًا أن «وسطية مصر وتعافيها واستقرارها ركن أساسي للمنطقة العربية كلها وفي مصلحتها»، معتبرًا التطورات الأخيرة في الموقف الأمريكي إزاء مصر «إيجابية».وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات عن رفضه التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، معتبرًا أن «هذه التدخلات سبب أزمات المنطقة»، وقال: ا«لمنطقة العربية تمر بمرحلة حساسة جدًا بسبب الأزمات الراهنة، وهذا بسبب تدخل الدول الإقليمية غير العربية وكأنها لاعب عربي في تلك الأزمات».وأضاف أن «هذه الدول الإقليمية أعطت لنفسها دورًا أكبر إقليميًا على حساب العرب، ودرء هذا التدخل في الشأن العربي يجب أن يجمع كلمة العرب فلا يمكن لساحاتنا أن تبقى مشاعًا للقاصي والداني»، بحسب تعبيره.