أكد الدكتور عبد اللطيف الزيانى الامين العام لمجلس التعاون الخليجى أن أولويات دول المجلس واستراتيجياته تتغير بتغير التحديات والمتغيرات الداخلية وكذا دوره الإقليمي والدولي، مما ساعده على الاستمرار والتطور خلال مسيرته على مدى اكثر من 30 عاماً. وقال الزيانى - في كلمة له امام مؤتمر "الخليج والعالم" المنعقد حاليا بالرياض القاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدكتور سعد العمار - أن مجلس التعاون عمل على مواجهة هذه التحديات من خلال عدة أولويات هي: حماية دول المجلس من كافة التهديدات، ودعم زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتشجيع وتحقيق مستويات عليا من التنمية البشرية. واشار الزيانى الى ان مجلس التعاون نجح في التعامل مع الأزمات بكافة أنواعها والتعافي منها، إلى جانب تعزيز حضور ودور مجلس التعاون الإقليمي والدولي. وأكد أن ضخامة التحديات وتعدد الأزمات أثبتت أن مجلس التعاون يزداد صلابة ومناعة ووحدة وقدرة، مما حتم عليه أن يأخذ زمام المبادرة في تفعيل وتطوير العمل العربي المشترك، ليأخذ دوره كاملاًً في معالجة الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية، وفي مواكبة التطلعات المشروعة للشعوب العربية في العدالة والكرامة الإنسانية. من جانبه حث وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتى الدكتور أنور قرقاش دول مجلس التعاون الخليجي على التوجه إلى الشرق في خططه السياسية من اجل توسيع وتعميق دائرة علاقاته ومصالحه وتنويع موارده الاقتصادية والتجارية. واعرب عن تقديره للأدوار التي قام بها مجلس التعاون الخليجي مع كافة القضايا الإقليمية والدولية طيلة فترة عمله في السنوات الماضية حتى الآن. كان مؤتمر "الخليج والعالم" قد بدا اعماله صباح اليوم بكلمة للامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية القاها نيابة عنه الامير تركى بن محمد تناول فيها التحديات التى تواجه دول الخليج في ضوء المتغيرات على الساحتين الاقليمية والدولية.