انقسام بين القوى السياسية حول إحياء الذكرى الثانية ل«محمد محمود»

انقسمت القوى والحركات السياسية حول إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، المقرر لها في 19 نوفمبر المقبل، بين مؤيدين لتنظيم فعاليات بشارع محمد محمود، ورافضين، لإحياء الذكرى بالشارع الذي شهد سقوط 54 شهيدًا قبل عامين، خشية حدوث أعمال عنف بعد إعلان القوى المؤيدة للإخوان المسلمين ومؤيدي القوات المسلحة المشاركة في الفعاليات .
ودعت حملة تمرد الشعب للمشاركة في تأبين شهداء محمود محمود والمشاركة في إحياء الذكرى الغالية، والتي لن يتم محوها من قلب الثورة خاصة، وأن «الإخوان» في هذه الأحداث كانوا يطالبون بالدستور أولا، ووقف في طريقها مؤامرة بين «الإخوان» والأمريكيين.
أعلنت حركة شباب 6 أبريل بشكل نهائي على لسان خالد المصري المتحدث الإعلامي باسم الحركة، إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، الثلاثاء المقبل، بميدان التحرير ومحمد محمود.
قال المتحدث الإعلامي ل«المصري اليوم»، إن الحركة انتهت إلى أن تكون إحياء الذكري الثانية بشارع محمد محمود، بحيث يبدأ اليوم بعدة فعاليات ستعلنها الحركة، الأحد، فى مؤتمر صحفي، وتصب جميع الفعاليات بشارع محمد محمود، لافتاً إلى أن دعوات حملة «كمل جميلك» ومؤيدي الإخوان المسلمين للنزول لمحمد محمود، تهدف لإفشال حشد القوى الثورية، لكنها لن تنجح، فالجميع يعلم أن أياً من «الإخوان» أو العسكريين كانوا أعداء لمتظاهري محمد محمود، ولن يجرؤا على النزول لإحياء الذكرى الثانية.
وفيما أوضحت هبة ياسين، المتحدث باسم التيار الشعبي المصري، أن «التيار مازال يناقش اجراءات إقامة فعالية ذكرى أحداث محمد محمود، بالتنسيق مع باقي القوى السياسية والثورية»، مشيرة إلى أنه لم يتوصل التيار إلى شكل نهائي لإقامة الفعالية ولم يحسم أمره في هذا الشأن حتى الآن.وأضافت «هبة»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن التيار الشعبي يسعي لخروج الفعالية بشكل أفضل يليق بالذكرى وأحداثها، مؤكدة أن القوى السياسية تسعي لتجنب حدوث أي تطورات خلال 19 نوفمبر المقبل من الممكن أن تستغلها جماعة الإخوان لتحقيق مصالحها في تحويل الاحتفالية إلى ساحة من العنف والاشتباكات.
وقال حسن شاهين، المتحدث الرسمي لحركة تمرد، إن الحركة لن تدعو إلى الاحتشاد في إحياء ذكرى محمد محمود، خوفا من استغلال جماعة الإخوان المسلمين لهذه الفعالية وتنفيذ مخططهم لحرق البلاد واحتلال الميادين ونشر الفوضى، والاعتصام في ميدان التحرير. من جانبه، أعلن عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، مشاركة حركته الذكري الثانية بشارع محمد محمود، وقال : «لن ترهبنا دعوات نزول مؤيدي المعزول أو من شاركوا في العدوان على المتظاهرين»، لافتاً إلي أن الحركة ستنظم مسيرة من جامع الأزهر إلى وسط المدينة وشارع محمد محمود.