قالت حقوقيات إن تقرير مؤسسة «طومسون رويترز»، الذي قال إن مصر أسوأ مكان يمكن أن تعيش فيه المرأة الآن، يؤكد تدني المشاركة السياسية للنساء، وأكدن أن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي «نكبة كبيرة لحقوق المرأة». وقالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، عضو «لجنة ال50» لتعديل الدستور، إن صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم حول مصر إلى أسوأ مكان في العالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة، مشيرة إلى أن كثيرا من التحديات والمشاكل التي وردت بالتقرير من الممكن الاختلاف حول الإحصاءات والأرقام الواردة به. وأكدت «التلاوي» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن زيادة العنف وصعود التيار الديني بعد انتفاضات الربيع العربي كلها عوامل جعلت مصر تحتل تلك المرتبة المتأخرة، مشيرة إلى أن تدني المشاركة السياسية للمرأة المصرية دفع المجلس القومى للمرأة للمطالبة بأن ينص الدستور الجديد على تخصيص كوتة للمرأة، ومنع التمييز على أساس ديني، والتأكيد على تكافؤ الفرص. وقالت نهاد أبوالقمصان، مدير المركز المصري لحقوق المرأة، في تصريحات ل«المصري اليوم» إن التقرير «ليس مفاجئا»، ويأتي في سلسلة تقارير دولية تؤكد تدني مستوى المشاركة السياسية للمرأة المصرية، رغم المشاركة الواسعة للنساء في ثورة مصر، والدفع نحو تغيير النظام. وهاجمت «أبوالقمصان» موقف القوى المدنية في «لجنة ال50» لتعديل الدستور، وقالت «القوى المدنية تستتر حول موقف حزب النور الرافض للكوتة، بينما يمثلون هم الأغلبية في لجنة الخمسين، فنجد أن موقف حزب الوفد الليبرالي لا يختلف عن حزب النور السلفي في رفض وجود ضمانات لحقوق النساء في الدستور». وذكرت «أبوالقمصان» أن المركز المصري لحقوق المرأة يعمل على إعداد قائمة سوداء توثق مواقف القوى السياسية داخل لجنة تعديل الدستور من قضايا المرأة، مشيرة إلى أن النساء يمثلن كتلة تصويتية مهمة يجب وضعها في الحساب عند الاستفتاء على الدستور. واعتبرت نيفين عبيد، عضو تحالف المنظمات النسوية، وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم «نكبة كبيرة لحقوق المرأة»، مشيرة إلى أن الدستور المقبل سيكون مؤشرا مهما على قياس تحسن أوضاع النساء في مصر، إذا انتصر لقيم المساواة والعدالة بين المواطنين والمواطنات.