زوجة «البلتاجي»: لم أندم على تضحيتي لأجل «الشرعية».. وعزاء مرسي لنا «موقف إنساني»

قالت ثناء عبدالجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنها «غير نادمة» على ما قدمته من تضحيات، من بينها مقتل ابنتها أسماء وسجن زوجها في سبيل عودة «الشرعية»، ووصفت تقديم الرئيس المعزول محمد مرسي العزاء لزوجها في مقتل ابنتها داخل قفص المحاكمة بأنه «موقف إنساني كبير من رئيس يشعر بالمسؤولية أمام شعبه». وأكدت في حوار أجرته معها الإثنين وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أنها «غير نادمة على تقديم تضحيات من أجل عودة الشرعية»، بقولها: «استشهاد ابنتي واعتقال زوجي لن يثنينا عن طريق الحرية والكرامة، فرغم استشهاد أسماء إلا أنها لاتزال ترافقنا في كل شيء، حتى إنها ترافق والدها في سجنه، فقد رآها مرتين في المنام خلال حبسه، وقد طلب مني صورة كبيرة لها ليعلقها في الزنزانة ليكون معها دائما».ووصفت تقديم مرسي العزاء لزوجها في وفاة ابنتها خلال أولى جلسات محاكمتهما، بقولها: «هذا موقف إنساني كبير من رئيس يشعر بالمسؤولية أمام شعبه، ونوع من التقدير ل(البلتاجي) لأنه قدم أغلى ما يملك وهي حياة ابنته الوحيدة في سبيل حرية هذا الوطن وعودة الشرعية، وقد كان في كلماته الكثير من العزاء لنا، فرغم أن الجراح تداوى بمرور الأيام إلا أن عدم دحر الانقلاب وكسره حتى الآن، يجعل الجرح لا يزال ينزف».وشددت على أن «كسر الانقلاب سيكون دافعًا لتضميد جرحنا بفقد أسماء» مستدركة «لكن استشهادها بجانب كل ما تتعرض له حرائر وأحرار مصر من قتل واعتقال ومطاردة، أتى ثماره وأبرزها خروج الآلاف يوميًا في الشارع للدفاع عن هؤلاء الشهداء والسعي نحو القصاص لهم والحفاظ على حقهم. والثمن الذي دفع لم ولن يضيع، ونحن واثقون من النصر ونتوقع زوال الانقلاب قريبًا».وتضيف «عبدالجواد»: «أفرح كثيرًا عندما أسمع وأرى اسم وصورة الشهيدة أسماء مرفوعة في كل دول العالم، رغم الحسرة التي تنتابني من أن سلطة بلادي هي من قتلتها وتتعامل معنا بهذا الشكل».وتابعت: «يوصينا والدها من محبسه أن نسير على العهد الذي تركتنا عليه الشهيدة أسماء من ثبات على الحق، فقد كانت هي لأبيها جزءا كبيرا جدًا في حياته، وكان يعز عليه أنه لم يلق نظرة الوداع عليها، ولم يشرف بالصلاة عليها»، مؤكدة «خلال الزيارات دائمًا أجد زوجي فرحًا مستبشرًا ثابتًا صامدًا متفائلاً هو وكل زملائه، رغم قسوة المحبس والظروف المؤلمة التي يعيشونها».وأشارت إلى أن «البلتاجي» يرسل رسالة لكل الشعب المصري «أن يستبشروا بقرب النصر والخير وكسر الانقلاب وعودة الشرعية والديمقراطية، وأن مصر ستعود أفضل»، مختتمة بقولها «نحن دفعنا الثمن والله لن يضيعنا في الدنيا ولا الآخرة، ونعتبر أن استشهاد أسماء شرف لنا وغير نادمين على سلك هذا الطريق الذي تعاهدنا أن نستمر عليه باعتباره طريق الشهيدة أسماء، متمردين على الطغيان ولا نقبل أي انكسار ولا رجوع عن المسار الذي اخترناه حتى ينكسر هذا الانقلاب».