«البلطجي».. من الشاشة إلى صفحات الحوادث (ملف خاص)

جدل لا ينتهى إن كانت السينما والأفلام الحالية هى من تؤثر فى المجتمع مع انتشار حوادث قتل يقلد فيها عدد من الشباب أبطال أفلام كعبده موتة وقلب الأسد وإبراهيم الأبيض، أم أن العكس هو الصحيح، وأن السينما مرآة لواقع سيئ تنتشر فيه البلطجة مع ازدياد الفقر وارتفاع معدلات البطالة. ترصد «المصرى اليوم» تأثير انتشار تلك الأفلام على المجتمع، من خلال حالات وثقتها محاضر الشرطة وآراء لعلماء اجتماع ونقاد سينمائيين.شاب يعلن نفسه «إبراهيم الأبيض بدار السلام » فيقتل صديقه.. وآخر يتخذ «عبده موتة» قدوة فيسجنأكثر ما آلم محمود، 20 عاما، عقب القبض عليه، كان وفاة الثعبان الذى اشتراه عندما شاهد فيلم عبده موتة، وكان دليل هيبته فى شارع الوايلى. يعتقد محمود أن « الدنيا بقت عاملة زى الغابة، والقوى فيها يأكل الضعيف» لذا قرر أن يستعين بما رآه من عبده موتة فى الفيلم «أجيب حقى بدراعى واشتريت التعبان، والراجل فى الوايلى يكلمنى أو يرفع صوته على»، الثعبان بالنسبة لمحمود «صاحبى الوفى أكتر من البنى آدميين». الثعبان مات، ومحمود الآن خلف القضبان لاتهامه بمعاكسة فتاة بثعبان سام عن طريق إلقائه على جسدها بشوارع القاهرة..(المزيد)عشرات الحملات عبر «فيس بوك» لوقف سينما «الراقصة والبلطجى»على كوبرى قصر النيل وقف شاب فى مقتبل العمر مقلدا شخصية الممثل محمد رمضان فى فيلم «قلب الأسد»، بنفس حلقة شعره وجسمه العارى وهو يرقص ممسكا بمطواة مقلدا طريقته وحركاته. هذا هو حال الكثير من المراهقين بالأحياء الشعبية الذين يتأثرون سريعا بأبطال أفلامهم المفضلة، وينقلون صورهم بتباهٍ على صفحات الإنترنت أساتذة علم الاجتماع قالوا إن «تدنى لغة الحوار فى الشارع جعل بعض كتاب السينما ينقلون ذلك إلى أفلاهم بدعوى الواقعية، ويضعون اللائمة على أذواق الناس الذين نزلوا بإرادتهم ليشاهدوا هذه الأفلام». ويرى آخرون أن «الدراما والسينما تؤثر بشكل كبير على الوعى الاجتماعى للجماهير»..(المزيد)«العدل»: أفلام البلطجة انتشرت لأن «المطواة» فى الشارع أصبحت ظاهرة.. ومحاربة «الفن الهابط» ب «السينما الجيدة»قال المنتج د.مدحت العدل إن ما يسمى بأفلام البلطجة انتشرت لأن البلطجة واستخدام المطواة أصبحت ظاهرة من ظواهر المجتمع المصرى، وهذه الأفلام تحقق إيراداتها المرجوة فى أسبوع العيد وبعده لا تلاقى أى إقبال جماهيرى. وأضاف العدل أنه يجب محاربة الأفلام الهابطة بالأفلام الجيدة، ولكن لا يجب منع صناعة هذه الأفلام الرديئة، والمشاهد له الحق فى اختيار ما يحب مشاهدته. ورأى أن الأفلام الهابطة تعرض فقط فى العيد وتحقق إيرادات كبيرة، فعلى المثال فيلم «عبده موتة» حقق 13 مليون جنيه إذا فمثل هذه الأفلام تحقق ربحاً أكثر من تكلفتها بكثير، لأن هناك فئة كبيرة من الشباب تدخل السينما فى العيد وتجد نفسها فى مثل هذه الأفلام.(المزيد)«قطب»: ضعاف النفوس فقط هم من يتأثرون بالمشاهد الخليعة«صافيناز.. خطر يهدد استقرار الأسرة المصرية».. بهذه الكلمات أعرب أحد الشباب عن اندهاشه من تأثير الراقصة الأرمينية الأصل صافيناز جوريان على البيوت المصرية، مؤكدا أن أحد أصدقائه يفكر جديا فى تطليق زوجته، وآخر يريد الزواج عليها دون علمها رغم احترامه الشديد لها، وثالث يفكر فى الخيانة. ورأى أن الشيطان يرافق إعلان فيلم «القشاش» حيثما كان ويعبث بعقول الرجال.. خاصة هؤلاء الذين تزوجوا بمعيار جمال الروح فقط..(المزيد)